يحدث الالتهاب الكبدي الفيروسي نتيجة أنواع فيروسات مختلفة، والتي قد تتسبب بحدوث تلف في خلايا الكبد، وقد يكون هذا الضرر دائمًأ أو مؤقتًا، وإليك في هذا المقال نبذة عن طرق انتقال و أسباب و أعراض و علاج التهاب الكبد الفيروسي.
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
أنواع الالتهاب الكبدي الفيروسي وطرق انتقاله
يوجد عدة أنواع للالتهاب الكبدي الفيروسي بحسب نوع الفيروس المتسبب به، ويعد التهاب الكبد الوبائي من الأنواع (أ) و (ب) و (سي) أكثر انتشارًا من د و هـ، وفيما يلي بيان طرق انتقال فيروسات الكبد:
التهاب الكبد أ (HAV)
ينتقل من خلال تناول الأغذية والمياه الملوثة بالفيروس أو الاتصال الوثيق مع شخص مصاب به.
التهاب الكبد ب (HBV)
ينتقل من خلال ما يلي:
- الاتصال بسوائل جسم شخص مصاب بالفيروس (الدم، السائل المنوي).
- من الأم إلى الجنين أثناء الولادة أو الرضاعة.
- ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص مصاب بالمرض.
- مشاركة المعدات الملوثة بدم شخص مصاب، مثل: الإبر والمحاقن وحتى المعدات الطبية، مثل أجهزة مراقبة سكر الدم.
- مشاركة الأغراض الشخصية مع مصاب؛ مثل فراشي الأسنان أو شفرات الحلاقة.
التهاب الكبد سي (HCV)
ينتقل من خلال الاتصال بدم شخص مصاب بالمرض، وذلك عبر:
- مشاركة المعدات الملوثة بدم شخص مصاب، مثل: الإبر وحتى المعدات الطبية، مثل أجهزة مراقبة سكر الدم.
- تعاطي المخدرات ومشاركة إبر الحقن مع الآخرين
- إجراء الوشوم وثقوب الجسم.
- الخضوع لعمليات نقل الدم أو زراعة الأعضاء قديماً قبل عام 1992م.
- من الأم إلى الجنين أثناء الولادة أو الرضاعة.
- ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص مصاب.
التهاب الكبد د (HDV)
لا يحدث هذا الالتهاب منفصلاً فدائمًا ما يُصاحب الالتهاب الكبدي الفيروسي ب وتتشابه طرق انتقاله مع التهاب الكبد ب.
التهاب الكبد هـ (HEV)
ينتقل من خلال تناول الأغذية والمياه الملوثة بالفيروس، ومن النادر أن ينتقل من شخص الى آخر مباشرة، ولكنه يمكن أن ينتقل من الأمهات إلى الأطفال حديثي الولادة.
أسباب الالتهاب الكبدي الفيروسي
تُعزى الإصابة بالالتهاب الكبد الفيروسي إلى نوع الفيروس المسبب للالتهاب والذي يُهاجم الكبد، وقد تم توضيح طرق العدوى بها أعلاه.
ويوجد عدة عوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بأحد الفيروسات المسببة للالتهاب الكبدي، ومنها ما يلي:
- العيش في الأماكن الملوثة والتي تفتقر إلى أنظمة الصرف الصحي وشبكات المياه النظيفة
- الممارسات الجنسية غير الآمنة.
- عدم تلقي المطاعيم المناسبة وخاصة عند السفر.
- تناول الكحول ولفترات زمنية طويلة.
- تعاطي الممنوعات.
- شرب المياه الملوثة والأطعمة غير المُعدة بطريقة آمنة.
- الأشخاص الذين يعملون في قطاع الرعاية الصحية مثل الأطباء وطاقم التمريض.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
أعراض الالتهاب الكبدي الفيروسي
قد يكون التهاب الكبد في هذه الحالة حادًا أو مزمناً، وفي الحاد تظهر الأعراض بشكلٍ مفاجئ خلال وقت قصير، أما المزمن فتظهر بشكل تدريجي مع الوقت، وقد تتضمن ما يلي:
- الحمى، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالتعب.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- ألم البطن.
- البول الغامق.
- البراز بلونٍ فاتح.
- ألم المفاصل.
- اليرقان (اصفرار العيون والجلد).
تجدر زيارة الطبيب في حال ظهور الأعراض سابقة الذكر خاصة في حال التعرض لعوامل يُعتقد بأنها تسببت بنقل التهاب الكبد للشخص.
تشخيص الالتهاب الكبدي الفيروسي
بعد إجراء الفحص البدني والسؤال عن التاريخ الصحي والأعراض والبحث عن عوامل الخطر، يقوم الطبيب بإجراء ما يلي:
-
- فحص سريري للكشف عن حجم الكبد وما إن كان هناك تضخم في.
- فحوصات الدم التي توضح ما يلي:
- مؤشرات على وجود فيروسات التهاب الكبد في الجسم.
- مستويات إنزيمات الكبد.
- تصوير الكبد بالموجات فوق الصوتية.
- خزعة الكبد في حال الحاجة لذلك.
علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي
يعتمد العلاج على نوع الالتهاب والمسبب وشدته، وفي معظم الحالات لا يستلزم الأمر أي علاج فيزول الالتهاب من تلقاء ذاته مع الوقت ولا يلزم سوى أخذ قسط كافٍ من الراحة وتجنب شرب الكحول والتدخين، في حين تحتاج حالات أخرى خطة علاجية، قد تشمل ما يلي:
- إعطاء الأدوية المضادة للفيروسات؛ مثل: إنتيكافير (Entecavir)، وغالباً ما يتم ذلك في حالات التهاب الكبد الوبائي ب و سي.
- زراعة الكبد، ويكون ذلك في حالات تلف الكبد الشديد.
يُنصح بأخذ مطاعيم التهاب الكبد الوبائي؛ وحالياً يتوفر مطاعيم تحمي من نوعي (أ) و(ب).