يعد تفتيت الحصى بالموجات التصادمية إجراء غير جراحي وشائع يتم اتباعه بهدف علاج حصى الكلى و حصوات الحالب، ويهدف إلى تفتيت الحصى إلى قطع صغيرة ليسهل خروج الحصى مع البول، باستخدام موجات صدمة عالية الطاقة.
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
دواعي تفتيت الحصى بالموجات التصادمية
عادةً ما يكون هذا الخيار من أفضل طرق علاج حصى الكلى أو حصوات الجزء العلوي من الحالب، وقد يختار الطبيب هذا الإجراء بناءً على حجم الحصى ومكونات الحصى، والمشاكل الطبية الأخرى التي يعاني منها المريض، وبنية جسمه، وعادةً ما يتم اللجوء إليه في الحالات الآتية:
- عدم قدرة الحصى على الخروج مع البول من تلقاء ذاتها، أي أن قطرها يتجاوز 5 ملم، كحجم ممحاة قلم الرصاص تقريبًا.
- إذا كانت الحصى تمنع تدفق البول.
- إذا كانت الحصى مسببة للألم الشديد.
كيف يتم الاستعداد للإجراء؟
قبل تفتيت الحصى بالموجات التصادمية قد تحتاج إلى ما يأتي:
- إجراء فحص مخبري كامل للدم والبول، للتحقق من وظائف الكلى ومكونات الدم، والكشف عن وجود عدوى في البول.
- مراجعة الأدوية التي تأخذها مع الطبيب، فقد يطلب منك الطبيب إيقاف استخدام مميعات الدم مؤقتًا لتقليل فرص حدوث نزيف.
- التوقف عن الأكل والشرب لبضع ساعات قبل الإجراء.
- قد تأخذ مضاد حيوي عن طريق الفم أو الوريد قبل الإجراء للوقاية من حدوث العدوى.
ماذا يحدث أثناء الإجراء؟
قد يستغرق الإجراء حوالي 45 دقيقة، وقد تحتاج إلى أكثر من جلسة إذا كانت الحصوات كبيرة، ويتضمن تفتيت الحصى بالموجات التصادمية ما يأتي:
- استخدام نوع من التخدير الموضعي أو الأدوية المخدرة (لا حاجة لتخدير تام)، وتأتي ضرورة استخدامه لمساعدتك على البقاء ساكنًا وتقليل الإزعاج.
- الاستلقاء على طاولة العمليات مع وضع جانبك وأسفل ظهرك باتجاه مولد موجات الصدمة.
- استخدام الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لتحديد مكان الحصى بدقة.
- إرسال الموجات التصادمية عبر الجلد إلى الحصى، ليمتصها ويتفتت إلى حبيبات صغيرة كالرمل، وقد تشعر بضربات أثناء مرورها إذا كنت مستيقظًا.
- يلاحظ خروج الحصى مع البول بسهولة إلى خارج الجسم بعد العملية.
ماذا بعد الإجراء؟
يتوقع حدوث مجموعة من الأمور بعد تفتيت الحصى بالموجات التصادمية، كما يأتي:
- عادةً ما يستغرق التعافي وقت قصير، إذ يمكنك استئناف أنشطتك اليومية بالكامل في غضون يوم إلى يومين.
- قد يخرج منك كمية قليلة من الدم الوردي المائل إلى الحمرة مع البول بعد الإجراء، وغالبًا ما يختفي بعد يومين.
- قد يتم تركيب أنبوب بلاستيكي داخل الحالب لتسهيل خروج حصوات الحالب بسهولة أكبر، وقد يتم إزالته خلال أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا.
- يمكنك العودة لتناول نظامك الغذائي المعتاد، ويفضل شرب الكثير من السوائل ما لم يوصي الطبيب بخلاف ذلك.
مميزات تفتيت الحصى بالموجات التصادمية ونسبة نجاحها
تعد الميزة الرئيسية لتفتيت الحصى بالموجات التصادمية، هي إمكانية إزالة الحصى دون الحاجة للخضوع لعملية جراحية، مما يقلل من احتمالية حدوث
المضاعفات، والتكاليف ووقت الشفاء بعد الإجراء.
ووجد أن 70-90% من المرضى الذين يعتبرون مرشحين جيدين للعملية، يتم شفائهم من الحصى كليًا خلال 3 أشهر من الإجراء.
هل تفتيت الحصى بالموجات التصادمية خطير؟
يعد هذا الإجراء إجراءً آمنًا بشكلٍ عام، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية خاصًّة إذا لم يلتزم المُصاب بتعليمات الطبيب،
ومنها ما يلي:
- نزيف.
- عدوى والتهاب في الكلى.
- انسداد تدفق البول بسبب قطع صغيرة من الحصى، أو بقاء بعض الحصى في الجسم وعدم خروجه.
- تقرحات في المعدة والأمعاء الدقيقة.
- مشاكل في وظائف الكلى.
موانع تفتيت الحصى بالموجات التصادمية
قد يكون هذا الإجراء أقل فعالية أو أكثر خطورة بوجود حالات معينة، ومن هذه الحالات:
- تمدد الأوعية الدموية الأبهري.
- اضطرابات النزيف مثل الهيموفيليا.
- السمنة.
- الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم غير المتحكم به.
- تشوهات العمود الفقري مثل الجنف.
- سرطان الكلى أو خلل في وظائف الكلى.
- عدوى الكلى أو أي عدوى في المسالك البولية.
- استخدام مميعات الدم، وبعض أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب.
- الحصى المكونة من السستين وأنواع معينة من حصى الكالسيوم.
- حصوات الكلى الكبيرة جدًا التي يزيد حجمها عن 1-2 سم.
عندما تظهر موانع تُعيق إجراء تفتيت الحصى بالموجات التصادمية فهنا يستلزم الأمر النظر في طرق علاج حصى الكلى.