مرض ويلسون هو حالة وراثية نادرة تمنع الجسم من التخلص من النحاس الزائد في الجسم بشكل صحيح، ويعتبر النحاس من المعادن التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة، لذلك عند تراكم النحاس في الجسم قد يعرض المريض لمضاعفات خطيرة، فهل هناك علاقة بين مرض ويلسون والزواج، وما طرق علاج مرض ويلسون، وكيف يمكن التعايش مع هذا المرض؟
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
هل يُمكن لمصابين مرض ويلسون الزواج؟
أجل، عند الحديث عن مرض ويلسون والزواج يُشار إلى أنه يُمكن للمرضى المُصابين الزواج بشكلٍ طبيعي إذا كانت أعراض المريض مستقرة ومسيطر عليها، ولكن يُنصح بدايًة باستشارة الطبيب المختص بالأمراض الوراثية لإجراء الفحوصات اللازمة قبل الزواج للكشف عن وجود أي خلل جيني.
هل يؤثر مرض ويلسون على الخصوبة؟
لا يؤثر داء ويلسون على الخصوبة في حال حصول المريض على تشخيص وعلاج مُبكرين، حتى لو ظهر انخفاض في حركة الحيوانات المنوية لدى الذكور المُصابين، أو انخفاض في مستوى الهرمونات لدى الإناث المُصابات.
ولكن من ناحية أخرى فقد ظهر لدى بعض المرضى غير المُسيطر على أعراضهم علامات ضعف الخصوبة، ومن هناك يجب النظر في موضوع الخصوبة عند التفكير بـ مرض ويلسون والزواج.
هل يُمكن علاج مرض ويلسون؟
في الواقع لم يتم إلى الآن إيجاد علاج نهائي وتام لـ مرض ويلسون، ولكن تتوفر العديد من الخيارات العلاجية الأخرى التي قد تُساعد على تخفيف الأعراض ومنها:
- العلاج بالاستخلاب، وذلك عن طريق تناول أدوية تسمى الأدوية المخلبة للنحاس لمساعدة أعضاء وأنسجة جسمك في التخلص من النحاس الزائد، وتعتبر هذه أولى وأهم مراحل العلاج.
- تقليل كمية النحاس التي تحصل عليها من خلال الطعام.
- تناول مكملات الزنك، حيث يمنع الزنك جسمك من امتصاص النحاس من نظامك الغذائي.
- الحصول على مكملات غذائية تحتوي على فيتامين ب 6.
- علاج المشاكل العصبية، والتي قد تشمل مشاكل الرعاش والكلام والبلع و/أو المشي التي يمكن معالجتها بالأدوية والعلاج الطبيعي والعلاج التأهيلي.
- إجراء جراحة لزراعة كبد، إذا كان لديك تلف حاد في الكبد.
متى يمكن الشعور بالتحسن بعد العلاج؟
ينبغي بدايًة إدراك بانّ هذا المرض هو مرض مزمن ويستمر مدى الحياة، وفي الواقع تعتمد مدة الشعور بتحسن على شدة الأعراض، ولكن بشكلٍ عام قد يشعر المريض بتحسن بشكلٍ ملحوظ بعد أربعة إلى ستة أشهر من العلاج يتبعها الالتزام بتعليمات الطبيب.
حيثُ يتطلب داء ويلسون إجراء اختبارات منتظمة من قبل الطبيب لفهم ما إذا كان العلاج ناجحًا، وبناءً على ذلك سيقوم بتعديل جرعة الدواء بتخفيفها أو زيادتها.
ماذا يحدث في حال عدم علاج مرض ويلسون؟
إذا لم يتم علاج مـرض ويلسون يُمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة تتمثل بما يلي:
تليف الكبد
حيثُ قد تتشكل أنسجة ندبية في الكبد أثناء محاولة خلايا الكبد إصلاح الأضرار الناجمة عن النحاس الزائد.
فشل الكبد
حيثُ يوجد نوعان من فشل الكبد أحدهما الحاد والذي يحدث بشكلٍ مفاجئ وسريع، أو المزمن وهو ما يتطور ببطء على مدى سنوات.
مشاكل عصبية مستمرة
على الرغم من تحسن أعراض المشاكل العصبية مثل الرعاش وحركات العضلات اللاإرادية ومشاكل المشي وصعوبات النطق مع علاج مرض ويلسون، إلا انّه قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل عصبية مستمرة على الرغم من العلاج.
مشاكل في الكلى
يمكن يصل تأثيره إلى الكلى بحيثُ قد يتسبب بحصوات الكلى وإفراز غير طبيعي من الأحماض الأمينية في البول.
مشاكل نفسية
وقد تشمل هذه تغيرات في الشخصية، أو الاكتئاب، أو التهيج، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو الذهان.
مشاكل الدم
قد تشمل انحلال الدم مما يؤدي إلى فقر الدم واليرقان.
كيف يُمكنني التعايش مع مرض ويلسون؟
بجانب الأدوية التي تساعد على بقاء النحاس تحت السيطرة، هناك عدة نصائح يمكنك اتباعها لتساعد على التعايش مع مرض ويلسون، والسيطرة على كمية النحاس التي تتناولها، بما في ذلك ما يلي:
- تجنب المحار والكبد.
- الحد أو تجنب ما يلي:
- الفطر.
- تناول المكسرات.
- الشوكولاتة.
- تجنب الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على النحاس.
- المتابعة المستمرة مع الطبيب وإجراء الفحوصات المختلفة للتأكد من أن مستويات النحاس لديك تحت السيطرة.
- مراجعة الطبيب في حال التخطيط للحمل، فقد تحتاجين لتغيير جرعات أدويتك لكي تحظي بحمل صحي.
