تشير الدراسات إلى أن واحدًا من كل 25 طفلًا يولد بخصية مهاجرة، وفي معظم الحالات تنزل إلى كيس الصفن خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل من تلقاء نفسها، إلا أن بعض الحالات تبقى مستقرة في البطن، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على أعراض الخصية المهاجرة و أسباب حدوثها وطرق علاج هذه الحالة.
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
الخصية المهاجرة: ما هي؟
تشير الدراسات إلى أن واحدًا من كل 25 طفلًا يولد بخصية مهاجرة، وفي معظم الحالات تنزل إلى كيس الصفن خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل من تلقاء نفسها، إلا أن بعض الحالات تبقى مستقرة في البطن، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على أعراض الخصية المهاجرة و أسباب حدوثها وطرق علاج هذه الحالة.
الخصية المهاجرة: ما هي؟
تتشكل الخصيتان في بطن الطفل وبحلول الثلث الأخير من الحمل تنزلان إلى كيس الصفن في الوضع الطبيعي، إلا أن الخصية المهاجرة (المعلقة) لا تكمل عملية النزول.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحالة قد تحدث لخصية واحدة أو لكلا الخصيتين.
أنواع الخصية المهاجرة
يمكن تصنيف هذه الحالة إلى نوعين، هما:
الخصية المعلقة الملموسة
وهذه الحالة هي الأكثر شيوعًا، إذ يمكن للطبيب أن يتبعها ويلمس المكان الذي استقرت فيه الخصية بسهولة.
الخصية المعلقة غير الملموسة
وفي هذا النوع لا يستطيع الطبيب تحديد المكان الذي استقرت فيه الخصية.
أسباب الخصية المهاجرة
تعتبر هذه الحالة من أكثر مشاكل التي تواجه الذكور، إلا أن أسباب الخصية المهاجرة الحقيقية ما تزال مجهولة، ولكن يُعتقد وجود بعض العوامل التي من شأنها أن تزيد احتمالية ظهور هذه المشكلة، ومنها:
- الولادة المبكرة.
- ولادة الطفل بوزن قليل.
- سمنة الأم.
- تعرض الأم خلال فترة الحمل للمبيدات الحشرية.
- سكري الحمل أو إصابة الأم بالسكري قبل الحمل.
- التدخين.
أعراض الخصية المهاجرة
يكون غياب الخصية واضحًا في العادة عند إجراء الفحص البدني في حال تأثرت واحدة من الخصيتين، أما في حال كانت كلتا الخصيتين معلقتين، فسيظهر كيس الصفن صغيرًا ومسطحًا على نحو غير عادي، وهو ما يُشكل أحد أبرز أعراض الخصية المهاجرة.
تشخيص الخصية المهاجرة
يتم تشخيص إصابة الطفل بالخصية المهاجرة من خلال إجراء فحص بدني؛ أي من خلال لمس المنطقة وتحسس وجود الخصيتين أو غياب واحدة على الأقل، أو من خلال الفحوصات التالية:
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- تنظير البطن.
علاج الخصية المهاجرة
يعتمد علاج هذه الحالة بشكل أساسي على موقعها، وفي ما يلي خيارات العلاج المتاحة:
علاج الخصية المعلقة الملموسة
يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى طريقتين في العلاج، هما:
- إجراء عملية تثبيت للخصية من خلال عمل شق صغير في الفخد، وعادةً ما تظهر النتائج بسرعة.
- يمكن اللجوء إلى العلاج الهرموني في حال كانت الخصية قريبة من كيس الصفن، وذلك باستخدام هرمون HCG، والذي يساعد في نزول الخصية بشكل دائم لمكانه الأصلي لدى معظم الأطفال.
علاج الخصية المعلقة غير الملموسة
في مثل هذه الحالة يجب أولًا تحديد موقع الخصية من خلال تنظير البطن، وبناءً على موقع الخصية يكون الإجراء العلاجي:
- إذا كانت داخل البطن يتم نقل الخصية إلى كيس الصفن.
- إذا كانت في الفخد فيتم عمل شق فيه.
ماذا يحدث في حال عدم علاج الخصية المهاجرة؟
يُمكن أن ترتبط في حال عدم علاجها بزيادة خطر الإصابة بالحالات التالية:
- مشاكل الخصوبة: حيثُ قد تسبب الخصية المعلقة العقم لدى الرجال في حال عدم علاجها لفترة طويلة.
- التواء الخصية: وتنطوي على التواء الحبل الذي ينقل الدم إلى كيس الصفن، وفي حال عدم علاج هذه الحالة بسرعة، قد تتضرر الخصية بشدة بحيث تحتاج إلى إزالتها بعملية جراحية.
- الفتق الإربي: وهي حالة مؤلمة تشمل اندفاع جزء من الأمعاء إلى الفخذ من خلال نقطة ضعيفة في عضلات المعدة، وذلك يحدث عند بقاء الخصيتين داخل منطقة البطن.
أسئلة شائعة
في أي عمر تنزل الخصية إلى مكانها الطبيعي؟
تنزل الخصية إلى كيس الصفن طبيعيًا عند عمر 6 أشهر.
هل تسبب الخصية المهاجرة ألم؟
لا، إذا لا تترافق هذه الحالة مع ألم.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية:
- نزيف أو علامات العدوى في موقع الشق الجراحي.
- ألم شديد في الفخذ.
- المعاناة من آثار الجانبية للعلاج الهرموني.