عدم تحمل اللاكتوز هو اضطراب هضمي شائع يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وفي الواقع لا يعد هذا المرض خطيرًا ولكن يُمكن أن يسبب أعراض مزعجة وغير مريحة، وإليك أسباب وأعراض وطرق علاج هذه الحالة.
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
ما هو عدم تحمل اللاكتوز؟
هو حالة تتميز بعدم قدرة الجسم على هضم اللاكتوز الموجود في الحليب ومنتجات الألبان، ويحدث ذلك بسبب نقص إنزيم يسمى اللاكتاز، والذي تنتجه الخلايا في الأمعاء الدقيقة، وهو المسؤول عن تحطيم اللاكتوز.
أسباب عدم تحمل اللاكتوز
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز، وهي:
العوامل الوراثية
أحد أفراد العائلة المقربين (كالأم، أو الأب، أو الأخ) مصاب بهذه المشكلة.
العمر
حيثُ عادًة ما تظهر هذه الحالة في مرحلة البلوغ، وهي غير شائعة عند الرضع و الأطفال الصغار.
الولادة المبكرة
فقد يكون لدى الرضع الذين يولدون مبكرًا مستويات منخفضة من إنزيم اللاكتاز، والسبب يعود في ذلك إلى أنّ الأمعاء الدقيقة لا تطور خلايا منتجة لهذا الإنزيم حتى وقت متأخر من الثلث الثالث من الحمل.
الأمراض التي تؤثر على الأمعاء الدقيقة
تشمل فرط نمو البكتيريا، وأمراض هضمية، ومرض كرون.
علاجات معينة للسرطان
أهمها العلاج الإشعاعي لسرطان المعدة أو العلاج الكيميائي.
أنواع عدم تحمل اللاكتوز
في الواقع يوجد 4 أنواع لهذه المشكلة وتشمل:
- الأولي: يحدث بسبب انخفاض إنتاج اللاكتاز في الأمعاء الدقيقة.
- الثانوي: يحدث بسبب إصابة أو مرض يؤثر على عمل الأمعاء الدقيقة.
- الخلقي: ينجم عن نقص اللاكتاز الموجود عند الولادة.
- التطوري: وهو ما ينجم عن الولادة المبكرة، أي عندما تكون الأمعاء غير متطورة بشكلٍ كافٍ.
أعراض عدم تحمل اللاكتوز
تختلف أعراض هذه الحالة من شخصٍ لآخر، وغالبًا ما تبدأ الأعراض بعد حوالي 30 دقيقة إلى ساعتين من تناول الطعام أو المشروبات التي تحتوي على اللاكتوز، ويُمكن أن تشمل:
- تشنجات وألم في البطن.
- الغثيان.
- انتفاخ.
- الإسهال.
تشخيص عدم تحمل اللاكتوز
عادًة ما يتم تشخيص هذه الحالة بعد التحقق من الأعراض من خلال إجراء فحوصات عدة، منها:
اختبار التنفس بالهيدروجين
ويشمل قياس نسبة الهيدروجين في أنفاس المريض على فترات منتظمة، وذلك بعد إعطاؤه سائلًا يحتوي على مستويات عالية من اللاكتوز، حيثُ تشير النسب العالية من الهيدروجين إلى الإصابة بهذه الحالة.
اختبار تحمل اللاكتوز
يتضمن تناول محلول لاكتوز ومن ثم قياس مستويات الجلوكوز في الدم، وفي الأفراد الذين يعانون من المرض ، وفي حال لم ترتفع نسبة الجلوكوز في الدم فذلك يشير إلى سوء هضم لاكتوز.
اختبار حموضة البراز
عند الأطفال، يمكن تحليل عينة البراز بحثًا عن مستويات عالية من حمض اللاكتيك والأحماض الدهنية والجلوكوز.
هل هناك علاج لحالة عدم تحمل اللاكتوز؟
لا يوجد علاج تام لعدم تحمل اللاكتوز، إلا أنّه يُمكن السيطرة على الأعراض بواسطة العديد من العلاجات وتشمل:
تعديل النظام الغذائي
يمكن للأفراد الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز تقليل الأعراض عن طريق تجنب أو الحد من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على اللاكتوز، ولكن يجب أولًا استشارة الطبيب للتأكد من الحصول على جميع العناصر الغذائية، وتشمل الأطعمة الغنية به ما يلي:
- الحليب ومنتجات الألبان.
- بسكويت.
- الكيك.
- بعض أنواع الخبز ومخبوزات أخرى.
- بعض حبوب الإفطار.
- البطاطس سريعة التحضير.
- الشوربة سريعة التحضير.
- بعض اللحوم المصنعة.
البروبيوتيك
هي بكتيريا نافعة تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، تتوفر على شكل ومكملات غذائية يمكن أن تُساعد على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.
هل عدم تحمل اللاكتوز حالة خطيرة؟
لا، لا تعتبر هذه الحالة خطيرة بشكلٍ عام، خاصًة عند السيطرة على الأعراض واللجوء للعلاج المناسب.
