التهاب عنق الرحم؛ من أكثر الالتهابات شيوعًا عند النساء؛ حيث يتم تسجيل ما يقارب 7.4 مليون حالة التهاب عنق رحم خلال السنة الواحدة بين النساء، فما هي أسباب و أعراض هذا الالتهاب، وكيف يتم علاج هذه الحالة؟
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
التهاب عنق الرحم
يحدث الاتهاب (Cervicitis) على هيئة تهيج أو عدوى تصيب عنق الرحم الذي يكون على شكل قناة تقع أسفل الرحم مباشرةً لا يتجاوز طولها 3 سم تصل بين الرحم و المهبل، وقد يكون هذا الالتهاب حادًا أو مزمنًا.
أسباب التهاب عنق الرحم
توجد عدّة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة، نذكرها على النحو التالي
العدوى البكتيرية أو الفيروسية المنقولة جنسيًا
وعادة ما تكون أحد أبرز أسباب التهاب عنق الرحم الحاد، وهناك الكثير من الأمراض المعدية المنتقلة عبر الاتصال الجنسي منها:
- مرض السيلان
- الكلاميديا
- الهربس التناسلي
- داء المشعرات
- المفطورة -الميكوبلازما-
وجود حساسية معينة
مثل: حساسية تجاه الواقي الذكري أو موانع الحمل الموضعية أو الدوش المهبلي.
اختلال في التوازن البكتيري
حيث تطغى نسبة البكتيريا الضارة على البكتيريا النافعة الموجودة في منطقة عنق الرحم بصورةٍ طبيعية.
الإصابة بالسرطان أو التعرّض لعلاجات السرطان
حيث إن تعرّض منطقة عنق الرحم للإشعاعات قد تؤدي إلى تغيّيرات في تلك المنطقة من شأنها أن تُحدث التهابات.
اختلال في توازن الهرمونات
بزيادة هرمون البروجستيرون ونقصان مستوى هرمون الإستروجين، كما قد يحدث أثناء فترة الحمل.
تجدر الإشارة إلى أن تعرّض المرأة لهذه الحالة سابقًا يعد يعد من عوامل الخطورة لاحتمال إصابتها به مجدّدًا، حيث ثبت أن الالتهاب الذي يُصيب عنق الرحم قد يتكرر حدوثه لدى 8 إلى 25% من الحالات.
أعراض التهاب عنق الرحم
قد لا يتسبب هذا الالتهاب بأي أعراض، ولكن في حال ظهورها فإن أكثر هذه الأعراض شيوعًا ما يلي:
- الإفرازات المهبلية؛ وغالباً ما تكون بلونٍ أصفر باهت أو رمادي.
- النزيف المهبلي خلال الفترة ما بين الدورات الشهرية، أو بعد الجماع.
- ألم عند الجماع.
- ثِقل أو ضغط في منطقة الحوض.
- ألم أثناء التبول.
- حكّة مهبلية.
تشخيص التهابات عنق الرحم
يُجرى تشخيص هذا الالتهاب عن طريق فحص الحوض في الغالب، وذلك بعد أخذ السيرة المرضية والسؤال عن أي من الأعراض سابقة الذكر إلى جانب إجراء الفحص السريري، كما يتم إجراء فحص داخلي لعنق الرحم وأخذ عينة في حال وجود إفرازات للكشف عن وجود عدوى.
علاج التهاب عنق الرحم
تختلف طريقة علاج التهاب عنق الرحم بحسب السبب وراء حدوثه، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
-
- المضادات الحيوية، لعلاج العدوى البكتيرية، مثل مرض السيلان أو الكلاميديا أو التهاب المهبل البكتيري.
- مضادات الفيروسات، والتي يتم وصفها في حالات الهربس التناسلي، حيث تعمل على تخفيف أعراض التهاب عنق الرحم ولكن لا تعد علاجًا نهائيًا.
- مضادات الفطريات.
- تجنب استخدام أي مواد أو أدوات تسبب تهيج أو التهاب.
تستلزم العديد من الحالات علاج الشريك أيضًا من المُسبب، وقد يطلب الطبيب إعادة فحص الكشف عن الأمراض التي تنتقل جنسياً في حال وجودها بعد فترة من العلاج للتأكد من التعافي التام من الحالة.
نصائح للوقاية من التهابات عنق الرحم
يمكن تقليل احتمالية الإصابة بهذه الحالة من خلال اتباع النصائح التالية:
- تناول الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة، مثل اللبن.
- تجنب استخدام أنواع الصابون والغسول التي تسبب تهيج المناطق الحساسة.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية مريحة، لتجنب الرطوبة العالية والعدوى البكتيرية.
- استخدام الواقي الذكري عند الجماع في حال إصابة أحد الزوجين بمشاكل منقولة جنسياً؛ لتجنب انتقال العدوى.
- تجنب الممارسات الجنسية غير الآمنة.