مدونة مستشفى الكندي الطبية
Image default
الصحة و الطبالنسائية و التوليدصحة المرأة

تكيس المبايض وتأخر الحمل

 تُصيب متلازمة تكيس المبايض حوالي 1 من كل 10 من النساء في سن الإنجاب، وبالتالي فهي مشكلة شائعة، ويُصاب هذه الحالة اختلالات هرمونية ومشاكل في الأيض، وتتضمن أعراض تكيس المبايض مشاكل في الإباضة و عدم انتظام الدورة الشهرية و تأخر الحمل، لذلك فإن هناك علاقة بين تكيس المبايض وتأخر الحمل، فكيف يتم علاج تكيس المبايض؟

جميع المقلات والمشاركات الطبية 

لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني

علاقة تكيس المبايض وتأخر الحمل

يُصاحب متلازمة تكيس المبايض إنتاج جسم المرأة لمستويات أعلى من الطبيعي من الأندروجينات (Androgens)، وهي الهرمونات الذكرية -المهمة لتطوير الأعضاء التناسلية الذكورية،

وقد تؤدي هذه الأندروجينات إلى إعاقة نمو البويضات وبالتالي عدم القدرة إفرازها بشكلٍ منتظم، فإذا لم تتم عملية الإباضة بشكلٍ سليم لن تتمكن الحيوانات المنوية من تخصيبها،

بالتالي لن يحدث الحمل، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها لفترات طويلة وهذا من أعراض تكيس المبايض.

هل يمكن الحمل بوجود تكيس المبايض؟

نود طمأنتكِ أنكِ تستطيعين الحمل بوجود تكيس المبايض، حتى وإن كان ذلك أصعب من الوضع الطبيعي، فالعديد من النساء المصابات بتكيس المبايض قد يحملن من تلقاء نفسهن بدون أي تدخل طبي،

وإن لم يحدث ذلك فسيقوم الطبيب المختص بوضع خطة علاجية لك لمساعدتك على التبويض وبالتالي الحمل.

علاج تأخر الحمل بسبب تكيس المبايض

بشكل عام لا يوجد علاج قطعي لمتلازمة تكيس المبايض،

حيث تكون العلاجات المتاحة للأعراض فقط، ولتحفيز الإباضة من أجل الحمل، وبالتالي حل مشكلة تكيس المبايض وتأخر الحمل، وقد تتضمن الخطة العلاجية ما يلي:

تقليل الوزن

فإذا كان مؤشر كتلة الجسم لديكِ أكبر من 30، فيفضل تخفيف الوزن من خلال ما يلي:

  • الأكل الصحي.
  • ممارسة الرياضة.

فقد يؤدي تقليل الوزن وحده فقط إلى تحفيز الإباضة، وحتى إن لم يؤدي لها، فإنه حتمًا سيُحفز الدواء على العمل بشكلٍ أفضل، ويقلل مخاطر الحمل.

الميتفوريمين (Metformin)

وهو دواء يستخدم لتصحيح مقاومة الإنسولين، التي قد تصاحب متلازمة تكيس المبايض.

سيترات الكلوميفين (Clomiphene citrate)

علاج أعراض تكيس المبايض عدم انتظام الدورة الشهرية

المشهور باسم كلوميد، وهو دواء يحفز المبايض على إطلاق البويضات، سيقوم الطبيب بمتابعتك أثناء أخذه للتأكد من مناسبة الجرعة لك، ومراقبة تطور الحويصلات التي تحمل البيوض، ورصد عملية الإباضة، ونود التنويه إلى أن هذا الدواء لا يُعطى لأكثر من 6 أشهر.

الليتروزول (Letrozole)

قد يستخدم هذا الدواء أحيانًا لتحفيز الإباضة بدلًا من الكلوميفين، وهو دواء يستخدم أساسًا في علاج سرطان الثدي.

الغونادوتروفين (Gonadotropins)

قد يتم اللجوء إلى هذا الدواء في حال عدم نجاح الكلوميفين وغيره من الأدوية الفموية، وهو دواء للخصوبة،

يعتمد على حقن هرمونات الغدد التناسلية التي تحفز المبايض على إنتاج البويضات ونضوجها،

إلا أن هذه الأدوية قد تسبب المبالغة في تحفيز المبايض والحمل بأكثر من جنين،  وسيتم إخضاعك للفحص المنتظم للتأكد من نمو الحويصلات

.

الجراحة باستخدام تثقيب المبيض بالمنظار

حيث يقوم الطبيب باستخدام المنظار لإتلاف أنسجة المبيض المنتجة لهرمونات الذكورة.

التلقيح الاصطناعي (أطفال الأنابيب)

حيث يتم سحب البويضة وتخصيبها خارج الجسم، ثم نقلها إلى الرحم، وهو آخر إجراء يتم اللجوء إليه في حال فشل الإجراءات السابقة.

كيف أزيد فرص الحمل بوجود تكيس المبايض؟

قد يساعد الالتزام بهذه الأمور على تحسين فرص حل مشكلة تكيس المبايض و تأخر الحمل:

  • اعتماد أسلوب حياة صحي، بما في ذلك الحفاظ على الوزن الصحي، وعدم التدخين، والامتناع عن الكحول، وممارسة الرياضة بانتظام، والنوم لفترات كافية، وتناول الغذاء الصحي، وتقليل استهلاك الكربوهيدرات التي قد ترفع مستوى الإنسولين في الدم.
  • ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الفترات الأعلى خصوبة وهي الـ5 أيام التي تسبق يوم الإباضة،
  • إلى جانب يوم الإباضة واليوم التالي له، وقد يساعدك الطبيب على تحديد هذه الفترة.

هل يمكن أن يزيد تكيس المبايض من فرصة حدوث المضاعفات أثناء الحمل؟

للأسف، نعم، قد تزيد فرصة الإصابة ببعض المضاعفات أثناء الحمل في حال الإصابة بتكيس المبايض او تأخر الحمل ومنها:

  • ارتفاع ضغط الدم والزلال (مرحلة ما قبل تسمم الحمل).
  • سكري الحمل.
  • الولادة المبكرة.
  • الحاجة للولادة القيصرية، نظرًا لأن الأطفال عادةً ما يأتون بحجم أكبر من المتوقع.
  • زيادة احتمالية دخول الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالتكيس إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.

نود التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب، إذ يمكن تقليل خطر حدوث هذه المضاعفات، من خلال المتابعة المستمرة وتلقي العناية الخاصة أثناء الحمل.

 

الموقع الالكتروني لمستشفى الكندي

مقالات ذات صلة

قرحة المعدة والقولون

كاتب أول

نسبة نجاح أطفال الأنابيب

كاتب أول

مرض كرونز | الأعراض والعلاج

كاتب أول

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد

Privacy & Cookies Policy