يعد الرحم عضو عضلي مجوف يقع في الحوض الأنثوي خلف المثانة، أمام المستقيم، وهو عضو تناسلي ينمو فيه الجنين أثناء الحمل، كما أنه مصدر الدورة الشهرية لدى الأنثى، إذ تنتج الدورة الشهرية عن انسلاخ بطانة الرحم كل شهر إذا لم يحدث الحمل، وقد يصيب الرحم مجموعة من الأمراض والمشاكل (منها بطانة الرحم المهاجرة، و الألياف الرحمية، و زوائد الرحم و زيادة سماكة بطانة الرحم)، وفي هذا المقال سنبين أهم أمراض الرحم عند العزباء، والأعراض التي قد تسببها، وطرق تشخيصها.
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
أمراض الرحم عند العزباء
قد تصاب بعض النساء الغير متزوجات مجموعة من أمراض الرحم، وهي كالآتي:
انتباذ بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة)
بطانة الرحم المهاجرة تعني نمو الأنسجة التي تبطن الرحم في مكان آخر من الجسم، خصوصًا في المبيضين، او فوق الأمعاء، أو المثانة، أو خلف الرحم.
مما قد يسبب أعراض تتمثّل بما يلي:
- الألم في البطن أو أسفل الظهر أو مناطق الحوض.
- غزارة الدورة الشهرية.
- صعوبة الحمل.
ملاحظة: قد لا تعاني بعض النساء من أي أعراض على الإطلاق.
الألياف الرحمية
تعد الألياف الرحمية إحدى أكثر مشاكل أمراض شيوعًا لدى النساء في سن الإنجاب، وتتكون من خلايا عضلية وأنسجة أخرى تنمو داخل وحول جدار الرحم، لأسباب غير معروفة، وتؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض مثل:
- دورات شهرية غزيرة أو مؤلمة أو نزيف بين الدورات الشهرية.
- الشعور بالانتفاخ والامتلاء في أسفل البطن.
- التبول بكثرة.
- آلام في منطقة أسفل الظهر.
تشوه الرحم الخلقي
في بعض الأحيان قد يكون للرحم شكل غير نمطي أو غير طبيعي، وهو قد يكون أمراض الرحم عند العزباء، وقد لا يشكل مشكلة، وتشمل هذه التشوهات الخلقية:
الرحم المنفصل
يتكون الرحم المنفصل من تجويف رحمي طبيعي، به جدار من الأنسجة الليفية يسمى الحاجز يقع في منتصف الرحم،
بحيثُ قد يكون طويلًا ليصل إلى عنق الرحم يقسم الرحم إلى نصفين، أو يكون أقصر من ذلك.
الرحم ذو القرنين
وهي حالة يوجد فيها تجويفين رحميين منفصلين ومحاطين بجدار كامل حيثُ يظهر الرحم على شكل قلب، مع وجود عنق رحم واحد ومهبل واحد.
رحم ديدلفيس
ويُعرف بالرحم المزدوج حيثُ يتكون من رحمين منفصلين عوضاً عن اندماجهما ليظهر رحم واحد كما هو في الوضع الطبيعي.
الرحم وحيد القرن
يكون الرحم في هذه الحالة أصغر حجماً، ولا يوجد سوى قناة فالوب واحدة، وقد يوجد في بعض الأحيان قسم ثانٍ لا يتطور بشكل كامل، وهو بذلك يعتبر من أمراض الرحم عند العزباء الخلقية.
العضال الغدي
وهي حالة ينمو فيها النسيج الذي يبطن الرحم في الجدار العضلي للرحم، إما في منطقة معينة من الرحم فقط أو يؤثر على الرحم بأكمله، مما قد يؤدي إلى:
- نزيف حاد أو طويل الأمد أثناء الدورة الشهرية أو بين الدورات الشهرية.
- ألم أو ضغط في الحوض.
- ألم الظهر.
زوائد الرحم
زوائد الرحم هي نمو غير طبيعي للخلايا التي تبطن الرحم وتمتد إلى تجويف الرحم، وعادةً ما تكون حميدة، ولكنها قد تكون سرطانية أيضًا.
بشكل عام فإن السلائل الرحمية نادرة لدى النساء الأصغر من 20 عامًا، وتؤثر عادةً على النساء قبل انقطاع الطمث،
خصوصًا النساء اللاتي يعانين من السمنة المفرطة واللاتي يتناولن عقار تاموكسيفين (Tamoxifen) فقد يكون أثر جانبي في بعض الأحيان لهذا الدواء.
زيادة سماكة بطانة الرحم
تعد زيادة سماكة بطانة الرحم حالة تتضخم فيها بطانة الرحم نتيجة نمو عدد كبير جدًا من الخلايا فيها، ونتيجة لذلك، يصبح الرحم سميكًا جدًا،
وقد يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف أو إفرازات غير طبيعية، ولا تعد هذه الحالة سرطاناً، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تؤدي إلى سرطان الرحم.
سرطان الرحم
يعد سرطان بطانة الرحم النوع الأكثر شيوعًا لسرطان الرحم وعادًة ما يؤدي إلى نزيف مهبلي غير طبيعي.
كيف يتم تشخيص أمراض الرحم عند العزباء؟
يتم إجراء مجموعة من الاختبارات الخاصة للتأكد من وجود أمراض الرحم عند العزباء، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:
التصوير بالسونار لتشخيص أمراض الرحم عند العزباء
يقوم هذا الاختبار باستخدام الموجات الصوتية للحصول على صورة للرحم، والكشف عن العديد من أمراض الرحم عند العزباء.
التصوير بالرنين المغناطيسي
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيس كبير وموجات راديوية للحصول على صورة واضحة للجزء الداخلي من الرحم، ويعد اختبار دقيق للغاية في تشخيص معظم تشوهات الرحم.
التصوير المقطعي المحوسب
وهو اختبار يظهر صورة واضحة للرحم تساعد على الكشف عن أي أمراض فيه.
تحاليل الدم لتشخيص أمراض الرحم عند العزباء
قد يتم اللجوء إلى اختبارات الدم للبحث عن الأسباب المحتملة لعدم انتظام الدورة الشهرية، أو النزيف بين الدورات الشهرية والنزيف غير المنتظم.