مدونة مستشفى الكندي الطبية
Image default
أمراض الدمالصحة و الطبامراض القلب

ارتفاع ضغط الدم

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم عندما تزيد قرائته عن 130/80 ملم زئبقي، ويُمثل زيادة قوة دفع الدم باتجاه معاكس للجدران الداخلية للشرايين؛ الأمر الذي يستدعي زيادة جهد القلب لضخّ الدم بقوة أكبر، مع العلم بأن قيمة ضغط الدم يُعبر عنها برقمين؛ الرقم العلوي ويُسمّى بضغط الدم الانقباضي، والذي يقوم بدوره بقياس الضغط داخل الشرايين عند انقباض القلب الذي ينشأ عنه ضربات القلب، والرقم السفلي الذي يُسمّى بضغط الدم الانبساطي، والذي يقيس ضغط الشرايين عند استرخاء القلب وانبساطه بين ضربات القلب. ولكن ما هي أسباب و أعراض وطرق علاج ارتفاع ضغط الدم؟

 

جميع المقلات والمشاركات الطبية 

لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني

 

أسباب وأنواع ارتفاع ضغط الدم

يُشخّص ارتفاع ضغط الدم عند البعض بأنّه أوّليًا، أو قد يُشخّص بأنه ثانويًا، وفيما يأتي توضيحًا للفرق بينهما:

ضغط الدم المرتفع الأولي

يُعدّ أكثر أنواع ارتفاع ضغط الدم شيوعًا؛ إذ يُشكّل 90% من الحالات، ولا توجد أسباب واضحة للإصابة بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم، إلا أنّه يوجد بعض العوامل التي قد تُساهم في الإصابة به وتسمّى بعوامل الخطورة، ومنها ما يأتي:

  • اتباع أنماط التغذية غير الصحية؛ كالنمط الغذائي الغني بالصوديوم/الأملاح. 
  • نقص النشاط البدني.
  • الإفراط في شرب الكحول.
  • التقدّم بالعمر.

ضغط الدم المرتفع الثانوي

تحدث الإصابة بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم كأحد مضاعفات حالة صحية أخرى، لذلك فإن المسبب يكون واضح، ومنها ما يأتي:

  • تناول بعض الأدوية؛ مثل الأدوية المثبطة للمناعة.
  • أمراض الكلى.
  • انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
  • متلازمة كون (Conn’s Syndrome)، أو ما يُسمى بفرط الألدوستيرونية الأولي؛ والذي تُنتج فيه الغدة الكظرية كمية كبيرة جدًا من هرمون الألدوستيرون.
  • استخدام المواد المخدرة؛ كالكوكايين.
  • التدخين.

كيف أعرف أني مصاب بارتفاع ضغط الدم؟

يُسمّى ارتفاع ضغط الدم “بالقاتل الصامت”؛ إذ إنّه لا يُسبب أيّة أعراض تُذكر بالرغم من ارتفاعه، كما قدّرت منظمة الصحة العالمية بأنّ حوالي 46% من البالغين يعانون من ضغط الدم المرتفع دون معرفتهم لذلك.

قد يُسبب ارتفاع ضغط الدم أعراض معينة لدى بعض المصابين، إلا أنّها ليست خاصة بضغط الدم المرتفع فقط، وقد لا تظهر إلا عند الارتفاع الشديد لضغط الدم أو نتيجة حدوث مضاعفات مرتبطة به، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • صُداع.
  • ضيق التنفس.
  • نزيف من الأنف (الرُّعاف).

يتم تشخيص هذه الحالة من خلال أخذ القراءات في عيادة الطبيب، مع الأخذ بالاعتبار أن قياس ضغط الدم في البيت قد يكون أكثر دقة مقارنةً بالقراءة التي تُؤخذ في العيادة الطبية.

قد يقوم الطبيب كذلك بإجراء الفحص الطبي الشامل؛ للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية أخرى ترتبط بارتفاع ضغط الدم؛ كتلك المتعلقة بأمراض القلب، أو الشبكية ونحوه، كما قد يطلب بعض الفحوصات بتقييم عوامل الخطورة، ومنها ما يأتي:

  • فحص الكوليسترول.
  • فحوصات الكلى؛ كفحص البول ووظائف الكلى. 
  • مخطط كهرباء القلب. 
  • فحص الالتراساوند للكلى. 

علاج ارتفاع ضغط الدم 

بعد أن يتم تشخيص المُصاب بضغط الدم المرتفع من قبل الطبيب المختصّ، يبدأ المصاب بتطبيق الخطة علاج ارتفاع ضغط الدم

اللازمة بناءً على حالته الصحية، ومن هذه العلاجات ما يأتي:

تغيير نمط الحياة

يمكن اتباع الأمور التالية التي تساعد بدورها على ضبط ضغط الدم والسيطرة عليه، ومنها:

  • تناول الأغذية الصحية الغنية بالبوتاسيوم والألياف. 
  • شرب كمية وافرة من الماء يوميًا. 
  • ممارسة تمارين رياضية معتدلة بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا، لمدة 3-4 أيام في الأسبوع.
  • الإقلاع عن التدخين أو شرب الكحوليات.
  • تقليل كمية الأملاح التي يتم تناولها يوميًا بما لا يزيد عن 1500 ملغ يوميًا (حوالي ثلاثة أرباع الملعقة الصغيرة من الملح). 
  • الابتعاد عن التوتر ومحاولة تجنّب كل ما يُحفّزه.
  • المحافظة على وزن صحي.

 

أسباب أعراض علاج ارتفاع ضغط الدم

الأدوية

قد يحتاج المُصاب بـ ارتفاع ضغط الدم بتغيير علاجاته بعد عدّة محاولات إلى أن يتم ضبط ضغط الدم باستخدام دواء أو أكثر بناءً على حالته الصحية، ومنهذه العلاجات المُستخدمة ما يأتي -علمًا بأنّه لا يجوز استخدامها دون وصفة الطبيب-:

  • حاصرات بيتا، مثل أتينولول (Atenolol):

تعمل هذه العلاجات على السيطرة على ضغط الدم من خلال تقليل كمية الدم التي تُضخّ عبر شرايين الجسم، كما أنّها تُثبّط بعض الهرمونات التي تزيد ضغط الدم.

  • مُدرات البول، مثل كلورثاليدون (Chlorthalidone):

تعمل هذه العلاجات على السيطرة على ضغط الدم من خلال التخلص من مستوى السوائل والأملاح التي تزيد عن حاجة الجسم.

  • مُثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل إنالابريل (Enalapril):

يُعدّ إنزيم الأنجيوتنسين مادة كيميائية تُسبب تضيّق الشرايين؛ فتعمل هذه المثبطات على منع الجسم من إفرازه الأمر الذي يُساهم في تمدد الشرايين والأوعية الدموية؛ وبالتالي خفض ضغط الدم.

  • حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين، مثل لوسارتان (Losartan): 

تعمل هذه الأدوية على منع ارتباط إنزيم الأنجيوتنسين مع مستقبلاته في الجسم؛ فبدون هذه المادة لا تنقبض الأوعية الدموية الأمر الذي يساعد على استرخائها وتقليل ضغط الدم.

  • مثبطات قنوات الكالسيوم، مثل أملوديبين (Amlodipine):

تعمل هذه المثبطات على منع دخول الكالسيوم إلى العضلات القلبية ممّا يؤدي إلى تقليل ضربات القلب وضغط الدم.

  • ناهضات ألفا، مثل دوكسازوسين(Doxazosin):

يُغيّر هذا النوع من علاجات الاستجابة العصبية التي تُسبب انقباض الأوعية الدموية؛ ممّا يُقلل من ضغط الدم.

الوقاية من ضغط الدم المرتفع

يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم من خلال إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، ومنها ما يأتي:

  • تناول الأغذية الغنية بالفواكة والخضار، وتجنّب المأكولات المُملحّة أو الأغذية الغنية بالدهون المُشبعة.
  • تجنّب الجلوس لمدّة طويلة.
  • زيادة النشاط البدني.
  • خسارة الوزن الزائد.
  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب بالتزام.
  • الالتزام بالمواعيد الطبية.
  • تجنّب التدخين أو تناول الكحوليات.
  • السيطرة على التوتر من خلال تمارين الاسترخاء.

موقع مستشفى الكندي

مقالات ذات صلة

تساقط الشعر | كيف تسيطر عليه؟

كاتب أول

التهاب عنق الرحم | أسبابه وطرق علاجه

كاتب أول

دوالي المريء

كاتب أول

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد

Privacy & Cookies Policy