يخضع بعض الناس لإجراء الجراحات الترميمية للأطراف العلوية أو السفلية نتيجة التعرض لإصابة أو تشوهات الأطراف الخلقية، وذلك بهدف استرجاع بُنيتها ووظيفتها وشكلها، بالإضافة إلى تجنبًا لحدوث مضاعفات أو الوصول إلى مرحلة بتر الأطراف قدر الإمكان.
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
الجراحات الترميمية للأطراف: دواعي إجرائها
تجرى الجراحات الترميمية للأطراف عادةً لأي من الحالات التالية:
- الندوب التي تترك أثر أو الجروح المزمنة في الأطراف.
- انكماش الندوب، وهو تقلص الجلد في منطقة الجلد المصاب بشكل يُعيق حركة العضلات والأوتار.
- التعرض لإصابة بالغة تصل للأوتار.
- عدم التئام العظم المكسور.
- التهابُ العظم والنقي (Osteomyelitis) وهو من أنواع التهاب العظم.
- تعزيز السيطرة على عضلات الأطراف المبتورة.
- علاج وهم الأطراف (Phantom pain) وهي حالة تتسبب بشعور الشخص بألم ناجم عن أعصاب الطرف المبتور.
- تشوهات الأطراف العلوية أو السفلية الخلقية، مثل انعدام النصف الشظوي للطرف (Fibular hemimelia)، قِصر عظمة الفخذ الخَلقي (Congenital short femur).
- علاج تشوهات الأطراف الناجمة عن التعرض لحادث.
كيف تُجرى الجراحات الترميمية للأطراف؟
حقيقةً؛ فإنّ الجراحات الترميمية للأطراف تتضمن قسمين رئيسيين فيُحدد الطبيب مسار العملية بناءً على حالة المريض، وذلك كالآتي:
إعادة بناء الأطراف
يهدف ذلك إلى إجراء تعديل جراحي للعظم والأنسجة التي تشوهت نتيجة للعوامل السابقة، وتعتمد طريقة إجراء الجراحة الترميمة للطرف العلوي أو السفلي على طبيعة الحالة المرضية أو الإصابة ومدى شدّتها، وتُجرى على النحو التالي:
- الإغلاق الأولي للمنطقة المصابة، وذلك بتقريب أطراف الجرح من بعضها البعض.
- أخذ أجزاء من الجلد أو الأنسجة من مكان آخر من الجسم لتعويض المنطقة المصابة، ويكون ذلك بأخذها مع الأوعية الدموية المغذية لها وزرعها في المنطقة المصابة.
جراحة إطالة الأطراف
وتُجرى بهدف تصحيح التشوه أو المشاكل التي أثرت على طول الأطراف وجعلتهما غير متّسقين مع بعضهما البعض، ويتم إطالتها بشكلٍ تدريجي على مدة عدة شهور.
هل يمكن تفادي بتر الأطراف بالجراحات الترميمية؟
يمكن تفادي بتر الأطراف في حالات معينة، ويحتاج ذلك إلى فريق طبّي ذو خبرة يتضمن أخصائي
العظام وأخصائي الأوعية الدموية للحفاظ على العظام والأنسجة المحيطة بها وضمان تروية الدم للمنطقة، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال اللجوء لبتر القدم فإنه يتم استخدام بعض تقنيات الجراحات الترميمية للأطراف لتفادي الإصابة بالآلام الناجمة عن أعصاب الطرف المبتور.
ماذا بعد ترميم الأطراف
يحتاج الشخص الذي خضع لعملية ترميم الأطراف للحصول على قسط من الراحة بعد العملية، بالإضافة لاستخدام مسكنات الألم بحسب ما يصف الطبيب للسيطرة على الألم، وقد ينصح الطبيب بما يلي:
- الحفاظ على تحريك الطرف باستمرار لتجنب حدوث تيبّس فيه.
- ممارسة تمارين تقوية عضلات الطرف، وتجدر الإشارة إلى أن هذه التمارين لا تُجرى إلا بعد مرور 5 إلى 6 شهور على إجراء عملية ترميم الأطراف.
- تمارين زيادة نطاق حركة المفصل للطرف الذي أجري له عملية ترميم.
- تفادي حمل الأوزان الثقيلة التي تُشكل ضغطًا أو عبئًا على الطرف الذي تم ترميمه.
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
تجدر الإشارة إلى أهمية الخضوع لبرامج إعادة التأهيل بعد الجراحات الترميمية للأطراف بهدف استعادة القدرة الوظيفية للطرف وتعزيز القدرة على ممارسة نمط الحياة السابق، وغالباً ما تمتد برامج إعادة التأهيل لمدة تتراوح بين 6 أسابيع و 6 أشهر بالاعتماد على نوع الجراحة التي خضع لها المريض والقدرة الوظيفية للأطراف التي تم ترميمها.
ما هي مضاعفات الجراحات الترميمية للأطراف؟
كغيرها من العمليات الجراحية، توجد احتمالية لحدوث أي من مضاعفات الجراحات الترميمية للأطراف:
- النزيف.
- تجمع دموي تحت الجلد.
- تجمع سوائل تحت الجلد.
- إصابة الجرح بالعدوى.
- ضعف التئام الجرح.
- تشكّل الندوب.
- فشل الترميم، وذلك بحدوث محدودية لحركة الطرف أو ضعف في عضلات الطرف الذي تم ترميمه.
كم تستمر مدة إجراء عملية الجراحات الترميمية للأطراف؟
غالباً ما تستغرق العملية فترة تتراوح بين 2 – 8 ساعات، ويعتمد الأمر على عواملٍ عدة؛ منها نوع العملية ومقدار الترميم الذي يحتاجه المريض.
