دوالي المريء

تعريف دوالي المريء

يُعرف بأنه تضخُّم وبروز في أوردة الطبقة المُغلّفة للمريء، نتيجة حدوث مشاكل أو صعوبات في مرور الدم عبر الوريد البابي، فما هي أعراض و تشخيص و أسباب وعلاج دوالي المريء؟ وما العلاقة بين تليف الكبد ودوالي المريء؟

لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني

أسباب دوالي المريء

أسباب دوالي المريء تحدث نتيجة اضطراب تدفق الدم إلى الكبد نتيجة وجود خثرة دموية أو نسيج ندبي في الكبد، وذلك بسبب العوامل التالية:

تليف أو تشمّع الكبد

بالحديث عن العلاقة بين تليف الكبد ودوالي المريء، يُشار إلى أن تشمّع الكبد أو تندّب الكبد أو تليف الكبد ينتج عن الإصابة بالعديد من أمراض الكبد، ومنها:

• التهاب الكبد.

• مرض الكبد الكحولي.

• مرض الكبد الدهني.

• التهاب القنوات الصفراوية الأولي.

الجلطة الدموية

خاصًّة الجلطات الدموية التي تتكون في الوريد البابي أو الوريد الذي ينقل الدم إلى الوريد البابي.

العَدوى الطفيلية

يمكن أن تؤثر الفطريات كالبلهارسيا على الكبد والرئتين والأمعاء والمثانة والأعضاء الأخرى.

أعراض دوالي المريء

لا يُصاحب هذه الحالة حدوث أي عرض، ولكن ما أن يحدث أي نزيف فيها، حتى يبدأ ظهور العديد من أعراض دوالي المريء الخاصة بالنزيف، وتتضمن التالي:

• استفراغ أو تقيؤ الدم بكميات كبيرة.
• براز دموي أو بلون أسود أو قطراني (أسود غامق).
• الشعور بالدوخة أو خفة في الرأس.
• الإغماء، خاصًّة في الحالات الشديدة.

كما قد تظهر أعراض أخرى تُشير إلى الإصابة بأمراض الكبد بما في ذلك:

• اصفرار لون البشرة أو بياض العينين؛ تُعرف هذه الحالة باليرقان.
• سهولة حدوث نزيف أو كدمات على الجلد.
• تراكم السوائل في البطن.

تستدعي هذه الأعراض المراجعة الطبية الطارئة لإيقاف النزيف ووصف العلاج اللازم للوقاية من تكرار حدوث هذا النزيف.

تشخيص دوالي المريء

الفحص الرئيسي

يعد التنظير العلوي (Upper endoscopy) هو الفحص الرئيسي في تشخيص دوالي المريء ؛ وفيه يتم إدخال منظار رفيع ومرن مزود بكاميرا صغيرة إلى الفم باتجاه المريء والمعدة.

فحوصات أخرى

غالبًا ما يُلجأ للتنظير بعد تحقق الطبيب من الأعراض والتاريخ المرضي وإجراء الفحص الجسدي، كما يُجري الطبيب العديد من الفحوصات المخبرية الأخرى لاستثناء أي حالة يُمكن أن تُشابه هذه الحالة في الأعراض إلى جانب تأكيد التشخيص، ومن أبرزها ما يلي:

• فحوصات الدم.
• فحوصات التصويرية مثل الصورة الطبقية (CT scan)، أو الرنين المغناطيسي (MRA)، أو الفحص بجهاز الدوبلر (التخطيط فوق الصوتي).

علاج دوالي المريء

يهدف العلاج  بشكل أساسي إلى تخفيف الأعراض، ومنع حدوث أي نزيف، وإيقاف النزيف في حال حدوثه ومنع تكراره، ويُمكن توضيح علاج هذه الحالة كالتالي:

العلاج الوقائي

وهذا العلاج يهدف إلى الوقاية من حدوث النزيف ، ويتضمن ما يلي:

• تجنب شُرب الكحول، ويُعد من أهم الطُرق لتقليل احتمالية حدوث نزيف، كما يساهم في تعزيز صحة الكبد وتخفيف تندبه، فكما أسلفنا سابقًا أن هناك علاقة واضحة بين تليف الكبد ودوالي المريء.
• التخلّص من الوزن الزائد في حال الإصابة بالسمنة.
• أدوية لخفض ضغط الدم في الوريد البابي، وأهمها أدوية حاصرات البيتا (Beta blockers).

• الأشرطة المطاطية الطبية، وفيها تستخدم تقنية المنظار لربط الأوعية الدموية باستخدام الأشرطة.

علاج النزيف

يهدف هذا العلاج إلى إيقاف النزيف بالإضافة إلى تقليل الآثار الجانبية الناتجة عن فقدان الدم، ويتضمن هذا العلاج الإجراءات التالية:

• استخدام الأشرطة المطاطية الطبية لإيقاف النزيف.
• استخدام الأدوية التي تُبطئ أو تُقلل من تدفُّق الدم عبر الأوردة النازفة؛ مثل: أوكتريوتيد (Octreotide) وفازوبريسين (Vasopressin)، وعادًة ما يوصي الطبيب بتناول الدواء لمدة تصل إلى 5 أيام بعد نوبة النزيف.
• تحويل مجرى الدم بعيداً عن الوريد البابي (TIPS) ، وذلك في حال لم تُفيد الأدوية أو ربط الأوعية الدموية في إيقاف النزيف.
• إجراء عملية نقل للدم في حال احتاج المريض لذلك.
• استخدام المُضادات الحيوية الوقائية لتفادي حدوث أي عدوى.
• استخدام ما يُعرف بتقنية البالون لإجراء ضغط على الدوالي لوقف النزيف، وذلك في حال لم تنجح العلاجات الدوائية أو العلاجات الأخرى في وقف النزيف.
• في الحالات الشديدة قد يُقرر الطبيب إجراء عملية زراعة للكبد، خاصة في حال عدم التمكُّن من التحكُّم في النزيف أو في حال تكراره.

وكمُتابعة دورية للعلاج، يُجري الطبيب عمليات تنظير عُلوية بشكل مُنتظم للتأكد من عدم حدوث نزيف في دوالي المريء، بالإضافة إلى إجراء الربط بحسب الحاجة، للوقاية من حدوث نزيف مُستقبلي أو تكرار حدوثه.

أسئلة شائعة

هل مرض دوالي المريء خطير؟

يكون خطير في حال تم إهمال المرض ولم يتم علاجها أو الالتزام بالعلاج الموصوف، مما يزيد خطر النزيف.

هل يمكن الشفاء من دوالي المريء؟

تكون فرص التعافي التام قليلة، ولكن يُمكن تخفيف أعراض دوالي المريء والتقليل من فرص حدوث نزيف حاد كما بينا.