يحدث تسمم الدم بسبب دخول بكتيريا في مجرى الدم، مما يؤدي إلى حدوث عدوى في الدم قد تكون خطيرة وربما مهددة للحياة إذا تركت دون علاج، ولكن ما هي أسباب و أعراض وطرق علاج تسمم الدم؟
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
أسباب تسمم الدم
هناك مجموعة أسباب تؤدي إلى دخول البكتيريا المُسببة للعدوى إلى مجرى الدم مؤديةً إلى حدوث تسمم الدم، ومنها:
- الجروح والحروق والخدوش.
- تنظيف الأسنان بقوة شديدة لدرجة تتسبب بجرح اللثة.
- عدوى الجيوب الأنفية.
- التهابات الجهاز الهضمي.
- التهابات المسالك البولية.
- الالتهاب الرئوي.
- التهابات الجلد.
- كوفيد – 19.
- الإنفلونزا.
ملاحظة: ليس من الضروري أن تكون الأسباب السابقة سبب رئيسي لتسمم الدم بل يجب أن يكون هناك عوامل خطر ترفع من احتمالية الإصابة.
عوامل خطر تسمم الدم
هناك بعض فئات الأشخاص تكون أكثر عرضة للإصابة بتسمم الدم من غيرهم، مثل:
-
- من يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، مثل: مرضى الإيدز أو المُصابون ببعض السرطانات.
- المصابين بحالات طبية مزمنة، مثل: مرضى السكري، والسرطان، وأمراض الرئة، وأمراض الكلى.
- وجود قسطرة.
- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد خاصة المولودين مبكرًا، أو الذين أصيبت أمهاتهن بالعدوى أثناء الحمل.
- كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
- النساء اللواتي أنجبن للتو أو تعرضن للإجهاض.
- متعاطو المخدرات عن طريق الوريد.
- الأشخاص الذين خضعوا مؤخرًا لعملية جراحية خاصة في الأسنان أو زراعة أعضاء.
- الأشخاص الذين يعملون في بيئة معرضة بشكلٍ كبير للبكتيريا أو الفيروسات.
أعراض تسمم الدم
لا تعد أعراض تسمم الدم محددة، وكذلك فهي قد تختلف من شخص لآخر، وقد تشمل ما يلي:
أعراض عامة لتسمم الدم
- الحمى أو انخفاض درجة الحرارة.
- القشعريرة.
- سرعة التنفس.
- الرجفة.
- سرعة دقات القلب.
- التعب.
- الصداع
- الارتباك أو القلق.
- التقيؤ والغثيان.
- صعوبة التنفس.
- طفح جلدي.
- انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
- النعاس أو ضعف الوعي.
- ألم الصدر.
- انخفاض معدل البول.
الأعراض المتقدمة لتسمم الدم
تعد الأعراض التالية مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها فورًا، وقد تشمل الأعراض ما يلي:
- الارتباك الذهني.
- مشاكل تنفسية.
- ظهور بقع حمراء كبيرة على الجلد.
- إنتاج البول قليلًا، أو معدومًا.
- فشل الأجهزة والأعضاء الحيوية.
- الصدمة الإنتانية (انخفاض حاد في ضغط الدم)، وقد تشمل أعراضها:
- عدم القدرة على الوقوف.
- النعاس الشديد أو صعوبة البقاء مستيقظًا.
- تغير كبير في الحالة العقلية، مثل: الارتباك الشديد.
طرق تشخيص تسمم الدم
حقيقةً؛ من الصعب تشخيص تسمم الدم ذاتيًا لأن أعراضه تحاكي أعراض حالات طبية أخرى، فأفضل طريقة لتحديد ما إذا كان الشخص مصاب بتسمم الدم أم لا هي زيارة الطبيب أولًا.
يقوم الطبيب بالتحقق من الأعراض التي يعاني منها المريض، ويوصي بالعديد من الفحوصات لتحديد سبب العدوى الأساسية، وقد تتضمن طرق التشخيص ما يلي:
الفحص البدني
للكشف عن الأعراض، والتأكد من العلامات الحيوية، ويتضمن ذلك قياس:
- معدل التنفس.
- معدل ضربات القلب.
- ضغط الدم.
- درجة الحرارة.
فحوصات مخبرية
- تحاليل الدم، ويجرى للتحقق من:
- العدوى المسببة لتسمم الدم.
- وجود مشاكل تخثر الدم أم لا.
- وظائف الكبد والكلى.
- مستويات الأكسجين في الدم.
- توازن المعادن والأملاح في الجسم.
- اختبارات البول.
- أخذ عينة من سائل الجروح.
- أخذ عينة من المخاط واللعاب من الشعب الهوائية.
- اختبارات التصوير، وتتضمن:
- الأشعة السينية.
- الموجات فوق الصوتية.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
طرق علاج تسمم الدم
حقيقةً؛ فإن العلاج المبكر لتسمم الدم يزيد من احتمالية التعافي، حيث إن المصابين يحتاجون إلى مراقبة دقيقة في المشفى وخطة علاجية خاصة، وتشمل العلاجات ما يلي:
الأدوية
وتتضمن:
- المضادات الحيوية: يبدأ العلاج بالمضادات الحيوية في أقرب وقت ممكن، وغالبًا ما تستخدم المضادات الحيوية واسعة النطاق والتي تكون فعالة ضد مجموعة متنوعة من البكتيريا.
- السوائل الوريدية والأكسجين: للحفاظ على وظائف الأعضاء والسيطرة على التنفس.
- مثبطات الأوعية الدموية: تساعد على تضييق الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم.
- الإنسولين: للسيطرة على مستويات السكر في الدم.
- الكورتيزون: لمحاربة الالتهابات.
- مسكنات الألم.
الجراحة
في الحالات الشديدة قد يحتاج البعض إلى عملية جراحية لتصريف العدوى وتنظيفها، وإزالة الأنسجة المصابة أو الأنسجة الميتة.
أسئلة شائعة
ما الفرق بين تسمم الدم والإنتان؟
يعتقد البعض أن تسمم الدم والإنتان يعنيان نفس الشيء، ولكن من الناحية الطبية فتسمم الدم عدوى تحدث عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، وعدم علاج تسمم الدم يؤدي إلى الإنتان وهو رد فعل الجسم على العدوى البكتيرية.
ما أنواع البكتيريا التي قد تسبب تسمم الدم؟
يمكن أن تسبب معظم أنواع البكتيريا تسمم الدم، ولكن الأكثر شيوعًا كما يلي:
- المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus).
- العقدية الرئوية (Streptococcus pneumoniae).
- الإشريكية القولونية (Escherichia coli).
متى يمكن الشعور بالتحسن بعد علاج تسمم الدم؟
إذا كان العلاج فعالًا فيمكن الشعور بالتحسن في غضون أسابيع أو أشهر، أما الحالات الأكثر خطورة قد تستغرق وقتًا أطول.
هل يمكن التعافي تمامًا من تسمم الدم؟
نعم، يمكن التعافي تمامًا من المرض ولكن من المحتمل بعد الإصابة به أن يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى في المستقبل.
كيف يُمكنني تجنب تكرار الإصابة بتسمم الدم؟
يمكن القيام ببعض الأمور التي تقي من خطر الإصابة بالعدوى التي بدورها تسبب تسمم الدم، وتتضمن النصائح ما يلي:
- زيارة الطبيب باستمرار للسيطرة على الحالات الطبية المزمنة والتحقق من الصحة العامة.
- الحصول على التطعيمات الموصى بها من قبل الطبيب في الموعد المحدد.
- الحفاظ على نظافة الجروح والخدوش لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
- غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل والحفاظ على النظافة بشكل عام.
- اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
ماذا يحدث في حال عدم علاج تسمم الدم؟
يعد الإنتان حالة طارئة مهددة للحياة قد تصيب الأعضاء الرئيسية، مثل: الرئتين والقلب والكلى وبدون العلاج في الوقت المناسب قد تؤدي إلى:
- تلف مؤقت أو دائم في الأعضاء والأنسجة.
- فشل الأعضاء.
- الصدمة الإنتانية.
- الغرغرينا.
- الوفاة.
