مدونة مستشفى الكندي الطبية
Image default
الصحة النفسيةالصحة و الطب

رهاب الخلاء (Agoraphobia)

يُعدّ رهاب الخلاء نوعًا نادرًا من اضطرابات القلق، فإن كنتَ تعاني منه فقد تمنعك مخاوفك من مغادرة عالمك والانخراط مع المجتمع، لذا فقد تتجنّب بعض الأماكن والمواقف لأنها قد تُشعرك بأنّك مقيّد دون أن يساعدك أحد،  (Agoraphobia)، وما أعراض و أسباب و طرق علاج هذه الحالة؟

 

جميع المقلات والمشاركات الطبية 

لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني

 

ما هو رهاب الخلاء (Agoraphobia)

يُسبب اضطراب رهاب الخلاء خوفًا شديدًا جرّاء الشعور بالتقيّد، وعدم القدرة على الهروب، أو طلب المساعدة دون سبب واضح، وغالبًا ما يُحفّز الشعور بهذا الخوف التواجد في أماكن أو مواقف جديدة أو غير مألوفة ومعتادة، ومنها ما يأتي:

  • الأماكن الفسيحة والواسعة، أو الأماكن المغلقة.
  • التجمعّات.
  • الأماكن خارج حدود المنزل.
  • وسائل التنقل العامة.

ملاحظة: ثلث الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع غالبًا ما يصيبهم اضطراب رهاب الخلاء، ولكن هذا لا ينفي احتمالية الإصابة بكل واحد على حِدا.

أعراض رهاب الخلاء (Agoraphobia)

عندما يمر مصاب رهاب الخلاء بإحدى المواقف أو الأماكن الجديدة أو غير المألوفة فإنّه يشعر بالقلق الشديد لعدم قدرته على مغادرة المكان، كما قد يشعر بالخجل أو العجز الشديد، بالإضافة إلى بعض الأعراض الجسدية المصاحبة لنوبات الهلع، ومنها ما يأتي:

  • خفقان القلب.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • الشعور بالدوخة.
  • التنميل.
  • فرط التعرق.
  • الرجفة.
  • الإسهال وألم البطن.
  • الشعور بعدم القدرة على التحكم بزمام الأمور.
  • الخوف من الموت.

علاج أسباب رهاب الخلاء

 

يُلاحظ بأن المصابين بهذه الحالة يلجأون دومًا لملازمة المنزل دون رغبة بمغادرته أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مع حاجته لمرافقة شخص يثق به عند التوجه للأماكن المختلفة.

أسباب رهاب الخلاء

قد يبدأ منذ الطفولة، إلا أنه غالبًا ما تظهر أعراضه في نهاية مرحلة المراهقة أو بداية سن البلوغ، أي قبل سن 35 عامًا، كما أنّه يصيب الإناث أكثر من الذكور، وغالباً ما يتطور كأحد مضاعفات اضطراب الهلع، وغالبًا ما يصيب الأشخاص الذين لديهم أي من عوامل الخطورة أسباب رهاب الخلاء التالية:

  • أن يكون مصابًا بأحد اضطرابات الهلع الأخرى.
  • مروره بأحداث حياتية مُجهدة؛ كعدم وجود راحة واستقرار في العيش مع الشريك.
  • أن تكون شخصيته ذات طابع قلق أو عصبي.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
  • التعرّض للتحرّش أو حادث ما.
  • الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس.
  • إدمان الكحول أو المخدرات.

تشخيص رهاب الخلاء

يتمّ تشخيص هذه الحالة من خلال رصد الأعراض التي يعاني منها المصاب، ولا بدّ لتأكيد تشخيصه من ثبوت استمرارية الأعراض والعلامات لمدة لا تقل عن 6 أشهر متتالية، كما يجب استبعاد الأمراض البدنية التي قد تسبب بدورها أعراضًا مشابهة نوعًا ما، والتي قد تنجم عن الإصابة بإحدى اضطرابات القلق الأخرى أو فرط نشاط الغدة الدرقية.

علاج رهاب الخلاء (Agoraphobia)

يوجد العديد من العلاجات التي يمكن استخدامها في حالة اضطراب رهاب الخلاء، ومنها ما يأتي:

العلاج النفسي (Psychotherapy)

يُسمّى هذا علاج رهاب الخلاء أيضًا بالعلاج من خلال الحديث، والذي يتضمّن مقابلة معالج نفسي أو خبيرًا في الصحة النفسية بزيارات منتظمة، يهدف إلى علاج مخاوفك والتحكم بها، كما أنه علاج قصير المدى ويكون فعالًا أكثر إذا تزامن مع العلاجات الدوائية، وقد يتضمن:

  • العلاج المعرفي السلوكي 

يُعد هذا النوع أكثر العلاجات النفسية شيوعًا للسيطرة على رهاب الخلاء، والذي يمكن من خلاله فهم المشاعر والتصورات المصاحبة لرهاب الخلاء، كما يتم من خلاله تعليم المصابين الطريقة المثلى للتعامل مع المواقف المنهكة وكيفية استبدال المعتقدات بأفكار صحية.

  • العلاج بالتعريض 

يساعد هذا النوع من العلاج على التغلّب على مخاوفك، ويتم من خلاله تعريض المصاب تدريجيًا وببطء شديد وتحت إشراف المختصين إلى أماكن أو مواقف تُحفز خوف المصاب؛ الأمر الذي يجعله يتأقلم معها ويعتاد عليها مع مرور الوقت.

 

العلاجات الدوائية 

يوجد بعض أنواع العلاجات الدوائية التي تُحسن من أعراض رهاب الخلاء لا سيما أعراض نوبات الهلع، ومنها ما يأتي:

  • العلاجات المضادة للاكتئاب.
  • العلاجات المضادة للقلق.

تغيير نمط الحياة

يمكن من خلال تغيير نمط الحياة تحسين القلق اليومي المصاحب لرهاب الخلاء إلا أنه لا يُعالج المرض ولا يمكن الاعتماد عليه وحده دون طلب المساعدة الطبية، ومن هذه التغييرات ما يأتي:

  • ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم يوميًا.
  • تناول الغذاء الصحي المتكامل.
  • إجراء تمارين الاسترخاء والتنفس العميق التي تمكّن المصاب من تجاوز نوبات الهلع والتغلّب عليها.

هل يمكن التعافي التام من مرض رهاب الخلاء؟

تعد هذه الحالة مرضًا مزمنًا ومستمرًا في حال لم يلتزم المصاب ببالعلاجات الخاصة به، ولكن مع الالتزام بالعلاجات والجلسات النفسية قد يلاحظ بعضهم

الآخر تحسنًا كبيرًا في الحالة بما يُسهل عيش حياتهم بصورةٍ طبيعية.

موقع مستشفى الكندي

مقالات ذات صلة

أسباب ضيق التنفس أثناء النوم

admin

خلع الولادة | أبرز الأسباب

كاتب أول

تشوهات العمود الفقري | أبرز العلاجات

كاتب أول

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد

Privacy & Cookies Policy