تُعرف مقاومة الأنسولين بأنّها ضعف أو سوء استجابة خلايا العضلات والدهون والكبد لهرمون الأنسولين الذي يُفرز بشكلٍ طبيعي من البنكرياس، مما يؤدي إلى صعوبة امتصاص سكر غلوكوز -الذي يمثّل مصدر الطاقة للخلايا- من الدم، وهذا بدوره يدفع البنكرياس إلى إفراز المزيد من الأنسولين للتغلب على المشكلة التي حدثت، والجدير ذكره أنها تؤثر في 70% تقريبًا من النساء اللاتي أصبن بـ تكيس المبايض، فما هي طرق علاج مقاومة الأنسولين عند النساء، وهل يمكن الشفاء التام من هذه الحالة؟
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
علاج مقاومة الأنسولين عند النساء بتغيير نمط الحياة
تشمل عدة تغيرات، وأهمّها:
تعديل النظام الغذائي
يوجد العديد من تعديلات النظام الغذائي التي تساعد على زيادة حساسية الأنسولين في الجسم وتخفيف تكيس المبايض، وتتضمّن:
- تناول المزيد من الألياف القابلة للذوبان، والتي تمثّل غذاء للبكتيريا النافعة التي توجد في الأمعاء.
- تناول الفواكه والخضار الملونة، إذ تزيد من حساسية الأنسولين لأنّها مليئة بمضادات الأكسدة، والتي تحارب الجذور الحرّة التي تسبب الالتهابات في الجسم، ويجدر التنوية إلى تناول الفواكه باعتدال لأنّها تحتوي على السكر.
- تقليل كمية الكربوهيدرات في الطعام، إذ يساعد تناول حصص صغيرة من الكربوهيدرات بانتظام خلال اليوم على تزويد الجسم بكميات أقلّ من السكر في كل وجبة وتسهيل عمل الأنسولين وهذا ما يساعد على علاج مقاومة الأنسولين.
- التقليل من أي أطعمة معالجة والتي تحتوي على سكريات مضافة، مثل؛ شراب الذرة عالي الـ فركتوز وسكر المائدة.
- تناول الأنواع الجيدة من الدهون مثل؛ أوميغا 3، وتقليل الدهون الضارّة.
- تناول مكملات المغنيسيوم يوميًّا يساعد على استعادة المستوى الطبيعي له في الجسم، كما يُحسّن من عملية دخول الجلوكوز إلى الخلايا بمساعدة الأنسولين ولكن يجب استشارة الطبيب أولا قبل تناول أي مكملات.
ممارسة الرياضة
تُعدّ ممارسة تمارين الرياضة أفضل طريقة لـ علاج مقاومة الأنسولين،
إذ تساعد ممارسة النشاط البدني متوسط الشدّة بانتظام على تقليل مقاومة الأنسولين في الخلايا العضلية، وزيادة استهلاك الخلايا العضلية من السكر.
فقدان الوزن الزائد
قد يساعد فقدان الوزن الزائد على علاج مقاومة الأنسولين، إذ أظهرت دراسة أنّ فقدان 7% من الوزن الزائد يمكن أن يقلل من فرص مرض السكري من النوع الثاني بنسبة 58%.
النوم الكافي
تشير عدة دراسات إلى أنّ عدم الحصول على عدد ساعات نوم كافية قد يؤدي إلى انخفاض حساسية الجسم للأنسولين، بينما يساعد النوم لمدة كافية على عكس أثر .
التقليل من التوتر
يحفّز التوتر الجسم على إنتاج هرمونات التوتر التي تدفع الجسم على تحطيم سكر الجلايكوجين المخزّن إلى جزيئات السكر، لذا:
- إنّ التعرّض للتوتر بشكل دائم يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- يقلل هرمون التوتر يقلّل من حساسية الجسم للأنسولين.
علاج مقاومة الأنسولين عند النساء بالأدوية
حقيقةً لا يوجد أدوية معتمدة وموافق عليها لعلاج هذه الحالة على وجه الخصوص، ولكن هناك بعض أدوية السكري التي تقلّل من مستوى السكر في الدم عبر زيادة حساسية الأنسولين.
وتشمل الأدوية:
ميتفورمين
يُعدّ الخيار العلاجي الأول غالباً، فهو قد يؤخر أو يمنع ظهور مرض السكري من خلال ما يلي:
- زيادة حساسية الخلايا للانسولين.
- منع إنتاج السكر من الكبد.
جليتازونات
قد تُستخدم أدوية هذه المجموعة أحيانًا بمفردها، أو مع دواء الميتفورمين، إذ تُقلّل من مقاومة الأنسولين بشكل مباشر.
قد ترتبط الجليتازونات بآثار جانبية أقلّ من الميتفورمين تجاه الجهاز المِعدي المعوي.
حقن علاج مقاومة الأنسولين
أشارت دراسات إلى إمكانية استخدام دواء فيكتوزا والأدوية الحقن الأخرى للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض،
وقد وجدت نتائج جيدة عند إعطائها إلى جانب الميتفورمين وتغيير نمط الحياة.
هل يمكن الشفاء التام من مقاومة الأنسولين؟
يتسائل العديد حول إمكانية الشفاء التام من مقاومة الأنسولين،
وحقيقةً يمكن أن تكون هذه الحالة مؤقتة أو مزمنة ويمكن علاجها في بعض الحالات، خاصًة مع اتباع تعليمات الطبيب من ناحية العلاجات المتوفرة.