آلام الظهر: أسبابها وطرق علاجها
تعد آلام الظهر أحد أكثر الشكاوى التي يعاني منها الناس حول العالم مما يدفعهم لمراجعة الطبيب، كما يؤثر ألم الظهر في طبيعة عمل البعض، ويحدث لأسباب عديدة، فما هي أسباب آلام الظهر، وما طرق علاج و أدوية تخفيف آلام الظهر؟
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
أسباب آلام الظهر
تحدث آلام الظهر لأسباب عديدة، يتعلق بعضها بطبيعة حياة الشخص، وبعضها بالإصابة بحالة مرضية معينة، ويمكن ذكر أسباب آلام الظهر على النحو التالي:
أسباب تتعلق بطبيعة حياة الشخص
تحدث آلام الظهر في بعض الأحيان نتيجة لسلوكيات يومية يمر بها الشخص، وتشمل ما يلي:
- انحناء الظهر، خاصةً في حال الانحناء المفاجئ، أو لفترات طويلة.
- السعال أو العطاس المزمن.
- حمل الأشياء أو دفعها أو سحبها.
- الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- انحناء الرقبة لفترات طويلة، ويحدث ذلك غالبًا في حال استخدام الحاسوب لفترة طويلة.
- القيادة لفترات طويلة دون أخذ استراحة.
- النوم على فرشة غير مريحة ولا تحقق استقامة العمود الفقري أثناء النوم.
أسباب تتعلق بعضلات وعظام الظهر والعمود الفقري
ومن أبرز هذه الأسباب المؤدية لـ آلام الظهر نذكر ما يلي:
- حدوث إجهاد أو تمزق في العضلات أو الأربطة المحيطة بالعمود الفقري.
- الانزلاق الغضروفي أو الديسك، وهو بروز الغضروف الموجود بين فقرات الظهر مما يتسبب بالضغط على الأعصاب مسببًا ألم الظهر.
- عرق النسا، وهي حالة تؤدي إلى الشعور بألم حاد يبدأ أسفل الظهر ويصل إلى القدمين والذي قد يحدث نتيجة للانزلاق الغضروفي في حالاتٍ عدة.
- الكسر الانضغاطي، وهو من أنواع الكسور التي تصيب العمود الفقري وعادةً ما يحدث بسبب هشاشة العظام.
- التضيق الشوكي (Spinal stenosis)، حيث يكون هناك تضيق في قناة الفقرة التي يمر من خلالها الحبل الشوكي.
- تشوهات العمود الفقري، وتشمل الميلان الجانبي في العمود الفقري أو ما يسمى بالجنف (Scoliosis)، والحُداب (Kyphosis).
- التهابات المفاصل، مثل التهاب المفاصل التنكسي، والصدفي، والرثوي.
- الإصابة بعدوى في العمود الفقري.
- التهاب الفقار القسطي (Ankylosing spondylitis)، وهي حالة مرضية تؤدي إلى التحام بعض فقرات الظهر معًا مما يقلل مرونة العمود الفقري ويتسبب بألم الظهر.
- الإصابة بسرطان في العمود الفقري، ولكن يحدث ذلك في حالات نادرة جدًا.
حالات مرضية أخرى
وتشمل ما يلي:
- الحمل، والمشاكل المرتبطة به.
- الإصابة بعدوى في الكلى أو تشكل حصى الكلى.
- أمراض المرارة والبنكرياس.
- حالات مرضية تصيب النساء، مثل الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة)، وأكياس المبايض، وألياف الرحم، وسرطان المبيض.
- هشاشة العظام، حيث قد يؤدي ذلك إلى سهولة تعرض فقرات الظهر للكسر.
ما هي عوامل خطورة الإصابة بآلام الظهر؟
تعد آلام الظهر من المشاكل الشائعة التي قد تصيب أي شخص، إلّا أن احتماليتها تزداد في الحالات التالية:
- قلة النشاط البدني، حيث ينجم عن ذلك ضعف في عضلات الظهر والبطن، مما يؤثر على دعم العمود الفقري.
- زيادة الوزن، حيث إن اتباع نظام غذائي غير صحي بالإضافة إلى قلة الحركة قد يؤدي إلى الإصابة بالسمنة، مما يضع ضغطًا أكبر على الظهر.
- طبيعة العمل التي تتطلب حمل أو دفع الأشياء الثقيلة، أو العمل المكتبي لفترات طويلة.
- التوتر والقلق.
- العمر أكثر من 45 عام.
- العامل الوراثي، حيث يلعب دورًا في بعض حالات آلام الظهر.
علاج آلام الظهر
يحتاج الطبيب لتشخيص السبب وراء الإصابة بألم الظهر حتى يتمكن من علاجه، وبشكلٍ عام تشمل خيارات العلاج ما يلي:
أدوية علاج آلام الظهر
هناك مجموعة أدوية قد يصفها الطبيب لـ علاج آلام الظهر، ومنها ما يلي:
- مسكنات الألم؛ مثل مسكن باراسيتامول (Paracetamol)؛ ولكنه قد لا يكون كافيًا لتخفيف آلام الظهر.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen).
- مسكنات الألم القوية، مثل الكوديين (Codeine)، وقد يصفه الطبيب لأخذه لوحدة أو بالإضافة إلى الباراسيتامول.
- مضادات الاكتئاب، حيث تعد من العلاجات الفعالة في تخفيف آلام أسفل الظهر، كما تسهم في تحسين جودة النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من ألم الظهر.
- حقن الكورتيزون، ويتم حقنها في منطقة فوق الجافية (Epidural injection) لتخفيف الألم والالتهاب، وتستخدم عادةً لحالات ألم الظهر المرتبط بعرق النسا.
العلاج الطبيعي
يعد العلاج الطبيعي من العلاجات الفعالة للعديد من حالات ألم الظهر، حيث يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتدريب المريض على تمارين معينة لتقوية عضلات الظهر وتحقيق مرونة في العمود الفقري، كما يساعد المريض على تجنب الوضعيات التي تؤثر سلباً على الظهر.
العلاج الجراحي
يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي لآلام الظهر بعد مرور فترة من استخدام العلاجات الأخرى دون ملاحظة أي تحسن، أو في حال الشعور بأعراض شديدة مصاحبة لألم الظهر ترتبط بمشاكل صحية أخرى؛ مثل ضعف أو خدران الأطراف، أو فقدان السيطرة على البول أو البراز، ويختلف نوع العملية باختلاف السبب وراء ألم الظهر، ويشمل العلاج الجراحي ما يلي:
- استئصال الديسك: (Discectomy)، وتُجرى هذه العمليات لعلاج الانزلاق الغضروفي أو الديسك الضاغط على الأعصاب والذي يتسبب بألم الظهر.
- استئصال الصفيحة الفقرية: (Laminectomy)، وهي عملية يتم خلالها استئصال جزء من عظم الفقرة في حالات التضيق الشوكي الذي يتسبب بضغط على الأعصاب.
- دمج الفقرات: (Spinal fusion)، حيث يتم دمج عدة فقرات معًا، وعادةً ما تُجرى في حالات مرض الديسك التنكّسي (Degenerative disc disease).
- توسيع قناة الفقرة: (Foraminotomy)، وتُجرى هذه العملية لعلاج آلام الظهر المرتبطة بالتضيق الشوكي.
- رأب الفقرة: (Vertebroplasty)، وهي عملية لإصلاح الكسور الانضغاطية في الفقرات، والتي تحدث عادةً لدى مرضى هشاشة العظام.
نصائح للتعامل مع آلام الظهر
بعد وصول الطبيب للتشخيص النهائي وتحديد خطة العلاج، يمكن اتباع النصائح التي قد تساهم في تخفيف ألم الظهر، وتشمل ما يلي:
- استخدام الكمادات الباردة والساخنة بالتناوب، حيث يُنصح تطبيق الكمادات الباردة على الظهر لمدة 20 دقيقة ولعدة مرات في اليوم لتخفيف الألم والالتهاب، وبعد عدة أيام يتم استبدالها بكمادات ساخنة لإرخاء العضلات وتحسين تدفق الدم للمنطقة.
- تجنب وضعيات انتحاء الظهر، أو البقاء على نفس الوضعية لفترات طويلة، خاصةً لدى الأشخاص الذين تتطلب طبيعة عملهم الجلوس خلف المكتب لفترة طويلة.
- الحفاظ على مستوى الحركة، حيث يعتقد غالبية الناس أن آلام الظهر بحاجة إلى البقاء مستلقيًا طوال الوقت، ولكن في الحقيقة، فإن الحفاظ على مستوى الحركة قد يسرع من التعافي من آلام الظهر.
موقع مستشفى الكندي
