مدونة مستشفى الكندي الطبية
Image default
الصحة و الطبامراض القلب

تسارع دقات القلب | تسرع القلب

تعريف تسارع دقات القلب

تسارع دقات القلب أو تسرع القلب أو زيادة سرعة دقات القلب هو زيادة عدد دقات القلب بحيث تتخطى المدى الطبيعي؛ أي أعلى من 100 نبضة في الدقيقة الواحدة للبالغين.

يُشار إلى أنّ معدل نبضات القلب الطبيعي يختلف بين الأفراد حسب العمر والحالة الصحية، والجنس، وهو كالآتي:

    • المراهقين والبالغين: 60-100 نبضة/دقيقة وقت الراحة، ويكون أقل لدى الرياضيين فقد يصل 30-40  نبضة/دقيقة وقت الراحة.
  • الأطفال: وذلك كالآتي:
    • منذ الولادة وحتى 4 أسابيع: 100–205 نبضة/دقيقة.
    • 4 أسابيع حتى السنة: 100–180 نبضة/دقيقة.
    • 1 -3 سنوات: 98–140 نبضة/دقيقة.
    • 3 -5 سنوات: 80–120 نبضة/دقيقة.
    • 5 -12 سنة: 75–118 نبضة/دقيقة.

أنواع وأسباب تسارع دقات القلب

هناك أنواع عدة لتسارع دقات القلب اعتمادًا على جزء القلب المسؤول عن حدوث هذه الحالة، حيث يحتوي القلب على أذينين، وبطينين، وغيرها العديد من الشرايين والأوردة التي تضخ الدم إلى مختلف أجزاء الجسم، ويمكن بيان أبرز أنواع تسرع القلب كالآتي:

  • تسرع القلب الجيبي

إن هذا النوع من تسارع دقات القلب يبدأ من العقدة الجيبية الأذينية في القلب؛ والتي تمثل منظم ضربات القلب الطبيعي، وتحدث هذه الحالة لأسباب مؤقتة غير مرضية؛ مثل: ممارسة التمارين الرياضية، أو الإجهاد والتوتر، أو العصبية، أو القلق، أو الخوف، وعلى الرغم من أنه يحدث كردة فعل طبيعية من الجسم، إلا أنه يستدعي القلق عند حدوثه أثناء الراحة؛ فقد يكون ذلك مرتبط بالإصابة بالجفاف، أو استخدام أدوية معينة، أو فقر الدم، وغيره من الأسباب الأخرى.

  • تسرع القلب البطيني

وفيه يبدأ التسارع في البطينين (الحجرتين السفليتين للقلب)، وقد يكون هذا النوع بلا أسباب معروفة خاصة لدى الشباب، في حين يكون لأسباب مرتبطة بالقلب في حالاتٍ أخرى؛ مثل: الإصابة بنوبة قلبية في السابق، أو عيوب القلب الخلقية، أو التهاب عضلة القلب.

  • تسرع القلب فوق البطيني

يبدأ هذا النوع في منطقة العقدة الأذينية البطينية (AV node) أو فوقها (كالأذنين)، ومن الجدير ذكره أن هذا النوع يحدث أيضًا نتيجة ممارسة التمارين أو التوتر والضغوط أو شرب القهوة أو الكحول أو التدخين، أو الحمل، أو قد يحدث لأسباب مرضية كبعض أمراض القلب أو الرئة أو الغدة الدرقية.

أسباب تسارع دقات القلب فجأة

هناك العديد من الأسباب وراء التسارع في دقات القلب تختلف باختلاف النوع كما بينا أعلاه، إلا أن زيادة سرعة الدقات للقلب فجأة قد يُعزى للمحفزات التالية:

  • ممارسة الرياضة.
  • شرب القهوة أو الكحول أو تعاطي المخدرات.
  • التوتر والضغوط النفسية.
  • الشعور بالقلق أو الإثارة أو الخوف أو نوبات الهلع.

  • الحمل، وما يصاحبه من تغيرات هرمونية.
  • بعض المشاكل الصحية؛ مثل: انخفاض سكر الدم، أو فقر الدم، أو مشاكل الغدة الدرقية، أو اضطرابات القلب.
  • استخدام بعض الأدوية؛ مثل: بعض أدوية نزلات البرد والربو.

هناك عوامل تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بحالة تسارع دقات القلب، من أبرزها ما يلي:

  • العوامل الوراثية، ففي حال إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى (أخ، أخت، أم، أب) بمرض التسارع سواء حاليًا أم سابقًا.
  • التقدم في العمر.
  • التدخين.
  • الاستهلاك المفرط للمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الاستهلاك المفرط للكحول.
  • السمنة.
  • تعاطي المخدرات.
  • الإصابة بأمراض معينة؛ كارتفاع ضغط الدم.
  • استخدام أدوية تسبب تسارع ضربات القلب.

الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم

عندما يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم، يرسل الدم بالخروج من القلب لتبريد الجسم. هذا الارتفاع في معدل ضربات القلب يعتبر جزءًا من استجابة  الجسم الطبيعية للمحافظة على درجة حرارة الجسم المثلى. مما يسبب زيادة سرعة دقات القلب

عندما يزيد معدل سرعة دقات القلب بسبب الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، فإن هناك عدة آليات قد تسهم في ذلك:

تأثير المواد الكيميائية:  ينتج الجهاز المناعي عند حدوث الحمى مواد كيميائية تعمل على زيادة معدل ضربات القلب، مثل البروستاجلاندينات.

ارتفاع الاستهلاك الأيضي:  يحتاج الجسم إلى طاقة إضافية لإرتفاع درجة حرارة الجسم، وبالتالي يحدث زيادة في استهلاك الأكسجين والمواد الغذائية. هذا التحميل الزائد على الجسم يدفع القلب للعمل بشكل أسرع لتلبية احتياجات الجسم الزائدة.

الاستجابة للتوتر: يعتبر الارتفاع في درجة حرارة الجسم نوعًا من التوتر على الجسم. وفي حالة التوتر، يتم تحفيز الجهاز العصبي الودي للتحكم في وظيفة القلب، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب.

مع زيادة معدل ضربات القلب، يمكن أن يشعر الشخص بالخفقان أو القلق، ولكن يهم أن نذكر أن هذه الاستجابة الطبيعية وعادة ما تكون مؤقتة وتزول عندما تعود درجة حرارة الجسم إلى المعدل الطبيعي.

إذا استمر الارتفاع في معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، فقد يكون هناك سبب آخر يجب أن يتم فحصه من قبل الطبيب.

أعراض تسارع دقات القلب

قد لا يتسبب تسارع دقات القلب أي أعراض، وفي حال حدوثها فهي قد تختلف شدتها من شخصٍ لآخر، ومن أبرزها ما يلي:

  •  الإحساس بالقلب ينبض بقوة أو بشكل غير عادي: قد تشعر بأن قلبك ينبض بقوة أو يضرب بشكل غير متناسب مع النشاط البدني الذي تقوم به.
  •  الشعور بالتوتر أو القلق: قد تشعر بالقلق أو التوتر الزائد نتيجة لتسارع دقات القلب.
  • ضربات القلب السريعة: تشعر بأن قلبك ينبض بشكل أسرع من المعتاد وبوتيرة متسارعة.
  • ضيق التنفس او صعوبة في التنفس : قد تشعر بضيق في التنفس أو بضغط على الصدر.
  • الدوخة أو الدوار: قد تشعر بالدوخة أو الدوار الشديد نتيجة لتسارع دقات القلب.
  • الشعور بالدوخة.
  •  الإغماء أو الشعور بالضعف: قد تشعر بالإغماء أو بالضعف الشديد في حالات تسارع شديد لدقات القلب.
    إذا كنت تعاني من تسارع دقات القلب، فمن الأفضل أن تستشير الطبيب لتقييم حالتك وتحديد السبب المحتمل ووضع خطة علاج مناسبة.
  • الخفقان، بحيث يشعر الشخص بأن قلبه ينبض بقوة وبنمط غير منتظم.
  • الم الصدر.
  • الغثيان. 

تشخيص تسارع دقات القلب

يعد التخطيط الكهربائي للقلب (ECG) هو الفحص الرئيسي المستخدم لتشخيص تسارع ضربات القلب، بحيث يقوم بتسجيل قوة ووقت الإشارات الكهربائية أثناء انتقالها عبر القلب، وهناك فحوصات أخرى تستخدم لتأكيد التشخيص والبحث في الأسباب، ومنها ما يلي:

  • مراقبة وتسجيل دقات القلب باستخدام جهاز هولتر (Holter monitor).
  • اختبار إجهاد القلب (Stress Test).
  • مخطط صدى القلب (Echocardiogram).
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT).

علاج تسارع دقات القلب

يختلِف علاج تسارع ضربات القلب حسب النوع والمسبب وشدة الحالة، فبعض الأنواع الناجمة عن الرياضة تزول بالراحة، أو في حال ارتبطت بالقهوة فتزول بتقليل أو الامتناع عن شربها، وهكذا، أما في حال استمرار التسارع أو ارتبط بمشاكل صحية أخرى فهنا يُلجأ للعلاجات الطبية، والتي قد تتضمن:

  • أدوية علاج اضطرابات النظم: مثل: ميتوبرولول (Metoprolol).
  • تحفيز العصب المبهم: ويتم بإرسال إشارات كهربائية خفيفة بشكل منتظم إلى الدماغ عبر العصب المبهم.
  • العلاج بالصدمة الكهربائية: ويهدف إلى استعادة معدل دقات القلب الطبيعي في الحالات الطارِئة، أو عند فشل الأدوية وتقنيات تحفيز العصب المبهم في علاج التسارع.

قد تستلزم بعض حالات تسارع دقات القلب إجراء القسطرة القلبية أو زراعة أجهزة منظمة لضربات القلب (Pacemaker implants) تحت الجلد في منطقة الصدر، أو إجراء جراحات معينة، ويختلف الأمر تبعاً للحالة.

الموقع الالكتروني لمستشفى الكندي

مقالات ذات صلة

أعراض فشل الكبد

كاتب أول

الرجفان الأذيني و البطيني

كاتب أول

أمراض الرحم عند العزباء

كاتب أول

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد

Privacy & Cookies Policy