تعد غيبوبة السكري من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري والتي قد تهدد الحياة إذا لم يتم التعامل الفوري معها، وتتمثل بفقدان وعي تتم استعادته بتلقي الرعاية الطبية اللازمة والسريعة، وغالبًا ما تصيب الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، إلا أنها قد تحدث أيضًا لدى المرضى الذين يعانون من مرض سكري بكل أنواعه، وهناك أنواع عدة لغيبوبة السكري؛ منها: غيبوبة الحماض الكيتوني السكري، فما هي أسباب غيبوبة السكري، وما هي طرق علاج هذه الحالة؟
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
أنواع و أسباب غيبوبة السكري
هناك 3 أنواع و أسباب رئيسية لحالة غيبوبة السكري، نوضحها لكم فيما يأتي:
غيبوبة السكري الناجمة عن نقص السكر الشديد
يحدث نقص السكر الشديد عندما تكون مستويات الجلوكوز في الدم أقل من 70 مغ/ديسيلتر، ويشيع هذا النوع لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع 1، فتحدث بمعدل مرة إلى مرتين في الأسبوع خاصة في حال لم يتم الالتزام باستخدام حقن الإنسولين كما هو موصى بها، أما الأشخاص الذين يعانون من مرض سكري من النوع 2 فهم أقل عرضة للإصابة بذلك، إلا أنهم قد يصابون به أيضًا.
وتشمل العوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم وبالتالي غيبوبة السكري ما يأتي:
- جرعة زائدة من الأدوية.
- عدم تناول وجبة طعام كافية.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ مجهد دون تناول الطعام.
- شرب الكثير من الكحول.
غيبوبة الحماض الكيتوني السكري (DKA)
تشيع هذه الحالة لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع 1، أو لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 ويستخدمون الإنسولين، وتحدث عادًة نتيجة نقص الإنسولين، مما يؤدي إلى التالي:
- تكسير الدهون في الكبد لاستخدامها كمصدر للطاقة.
- إنتاج وتراكم مركبات حمضية تسمى الكيتونات ناجمة عن تكسير الدهون؛ بما يُسبب الحماض الكيتوني السكري الذي يؤدي بدوره إلى غيبوبة السكر.
تحدث هذه الحالة عادًة بسبب نسيان جرعة الأنسولين أو عدم أخذ جرعة صحيحة، أو الإصابة بالعدوى أو التعرض لإصابة كبيرة أو جراحة.
غيبوبة السكري الناجمة عن متلازمة فرط الأسمولية (HHS)
تشيع هذه الحالة لدى كبار السن المُصابون بالسكري من النوع 2 غير المسيطر عليه، وتنتج عن ارتفاع مستوى سكر الدم وارتفاع أسمولية الدم (توازن السوائل والأملاح في الدم)، حيث تقوم الكلى في هذه الحالة بمحاولة إزالة الكمية الزائدة من السكر عن طريق كثرة التبول، مما يؤدي إلى الجفاف، وتتطور هذه الحالة ببطء على مدار عدة أيام أو أسابيع على عكس الحماض الكيتوني الذي يحدث سريعاً، وقد ينتج بسبب:
- نسيان أخذ جرعة إنسولين.
- العدوى الحادة مثل الالتهاب الرئوي أو الأنفلونزا.
- الإكثار من تناول الأطعمة أو المشروبات المحتوية على الكثير من السكر.
طرق علاج غيبوبة السكري والتعامل معها
يتطلب علاج غيبوبة السكري الذهاب إلى قسم الطوارئ لتلقي العلاج المُناسب، ويعتمد العلاج على نوع الغيبوبة فيما إذا كانت ناتجة عن ارتفاع السكر أو انخفاضه، وتشمل العلاجات ما يلي:
الإسعافات الأولية للتعامل مع غيبوبة السكري لحين الوصول للمشفى
إليك بعض النصائح الواجب عليك اتباعها إذا تعرض أحدهم لغيبوبة السكري، لحين الوصول إلى المشفى:
- اتصل فورًا بالدفاع المدني.
- لا تحاول إعطاء المريض أي شيء للأكل أو الشرب، لأن ذلك قد يعرضهم للاختناق.
- ضع المريض على جانبه بدلًا من الاستلقاء على ظهره، لتسهيل التنفس.
- لا تحاول حقن المريض بالإنسولين.
- تأكد من تنفس المريض بشكلٍ ثابت، وحصوله على كمية كافية من الأكسجين.
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
علاج الغيبوبة الناجمة عن ارتفاع سكر الدم في الطوارئ
يتم التعامل مع المرض في هذه الحالة كما يأتي:
- إعطاء السوائل الوريدية لاستعادة الماء المفقود من الجسم.
- إعطاء الإنسولين لمساعدة الجسم على امتصاص الجلوكوز من الدم.
- إعطاء مكملات البوتاسيوم أو الصوديوم أو الفوسفات لمساعدة خلايا الجسم على العمل بشكلٍ صحيح.
- علاج أي عدوى في حال كان المريض مُصاب بها.
علاج الغيبوبة الناجمة عن نقص سكر الدم في الطوارئ
يتم التعامل معها كما يأتي:
- إعطاء جرعة من الجلوكاجون الذي قد يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة.
- إعطاء الدكستروز عن طريق الوريد لرفع مستويات الجلوكوز في الدم.
قد يتم تحويل مرضى غيبوبة السكري من البداية أو بعد القيام بالإجراءات المذكورة سابقًا إلى قسم العناية الحثيثة.
كيف يُمكنني الوقاية من تكرار الإصابة بغيبوبة السكري؟
يمكن تقليل فرص حدوث غيبوبة السكري عند اتباع التوصيات الآتية:
- عدم تخطي وجبات الطعام، أو جرعات الإنسولين والأدوية، والالتزام بها بحسب تعليمات الطبيب.
- العلم بأعراض انخفاض وارتفاع السكر ليتسنى لك التعامل معها قبل أن تصل لمرحلة الغيبوبة.
- فحص مستويات السكر في الدم بشكلٍ منتظم، وخاصة خلال فترات المرض.
- تجنب شرب الكحول.
- الحذر من نقص السكر في الدم بعد التمرين، ولذلك يُنصح بعدم إهمال وجبات الطعام بعد ممارسة التمارين.
- إجراء اختبار الكيتونات في حال ارتفاع سكر الدم.
