يعد التخدير النصفي بديلًا عن التخدير الكامل في بعض العمليات، حيث يسمح للمريض بالبقاء مستيقظا خلال العملية دون الشعور بأي ألم، فما هي الآثار الجانبية للتخدير النصفي، وما مزايا و أنواع هذا النوع من التخدير؟
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
التخدير النصفي
يعد التخدير النصفي من الإجراءات التي تتم قبل العمليات الجراحية في النصف السفلي من الجسم، وذلك بحقن المخدر في منطقة محددة من العمود الفقري أو حوله لتخدير المنطقة المراد إجراء العملية فيها، بحيث لا يشعر المريض بأي ألم ولا يمكنه تحريك المنطقة خلال العملية مع بقائه مستيقظا خلال العملية.
دواعي إجراء التخدير النصفي
يتم إجراء هذا النوع من التخدير عند الدخول للعمليات الجراحية التالية:
- عمليات الجهاز البولي، مثل: البروستات، أو المثانة، أو الأعضاء التناسلية الذكرية.
- جراحة العظام، مثل: عمليات مفصل الورك والركبة، والساقين أو الكاحل.
- عمليات التوليد والنسائيات بمختلف أنواعها.
- العمليات التي تتم على الأوعية الدموية في الساقين مثل الدوالي.
- عمليات علاج الفتق الإربي.
- عمليات البواسير.
موانع التخدير النصفي
من أهم موانع هذا النوع من التخدير هي:
- ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
- وجود التهاب مكان الحقن.
- نقص حجم الدم الشديد وغير المُعالج.
- وجود حساسية تجاه المخدر.
- وجود أمراض متعلقة بتجلط الدم.
- وجود مشاكل في القلب.
- وجود مشاكل عصبية غير محددة التشخيص.
- نقص الصفيحات.
أنواع التخدير النصفي
هناك ٣ أنواع رئيسية للتخدير النصفي وهي كالتالي:
التخدير الشوكي (Spinal block)
وهو أحد أنواع التخدير النصفي، وفيه يتم حقن مادة مخدرة في السائل المحيط بالحبل الشوكي لتخدير المنطقة السفلية من الجسم لمدة 1.5 – 6 ساعات.
تخدير فوق الجافية (Epidural block)
والذي يعرف عادة باسم إبرة الظهر، ويتضمن إدخال أنبوب رفيع في منطقة أسفل الظهر، ويتم إعطاء الدواء المخدر من خلال الأنبوب طالما كانت هناك حاجة إليه.
تخدير الأعصاب الطرفية (Peripheral nerve block)
وفي هذه الحالة يتم حقن المادة المخدرة حول العصب الرئيسي الموجود في الفخذ أو حول عرق النسا، وبالتالي يتم فقط تخدير الساق التي سوف يتم إجراء العملية عليها.
كيفية الاستعداد للتخدير النصفي
يطلب الكادر الطبي من الشخص اتباع بعض التعليمات قبل إجراء هذا النوع من التخدير، وهي كالتالي:
- عدم التدخين لمدة 24 ساعة على الأقل قبل التخدير النصفي.
- الصيام عن الطعام أو الشراب بعد منتصف الليلة التي تسبق التخدير.
- الحرص على أن يكون هناك مرافق خلال الإقامة في المشفى.
- إخبار الطبيب عن أي أدوية أو مكملات يتم استخدامها قبل موعد العملية لتحديد ما إذا كان يجب ايقافها أم يمكن الاستمرار عليها دون مشاكل.
- إخبار الطبيب عن أي حساسية يُعاني منها المريض، وخاصة حساسية الأدوية أو التخدير في حال الخضوع لعمليات جراحية سابقة.
طريقة إجراء التخدير النصفي
لاجراء هذا النوع من التخدير، يتبع فريق التخدير الخطوات التالية:
- يُطلب من الشخص الجلوس بطريقة محددة أو الاستلقاء على الجانب والثبات على هذه الوضعية.
- يُدخل الطبيب الحقنة في المكان المحدد من الظهر، وبعد التأكد من أنها في المكان الصحيح يتم حقن المادة المخدرة.
- يطلب من المريض التمدد على الظهر قبل بدء مفعول المخدر، ومن ثم يبدأ إجراء العملية بعد التأكد من نجاح مفعول المخدر.
ما الذي يشعر به الشخص خلال التخدير النصفي؟
لا يسبب هذا النوع من التخدير ألمًا أكبر من ألم الحقنة أو إدخال الكانيولا، فخلال حقن المادة المخدرة، ستبدأ بالشعور بالخدران في إحدى أو كلتا ساقيك.
بعدها ستشعر ببعض الدفء في منطقة البطن والساقين، وبعدها لن تشعر باللمس أو الألم، ومن ثم تصبح الساقين أثقل و يصعب تحريكها.
كم يستمر مفعول التخدير النصفي؟
غالبًا ما يستمر مفعول التخدير النصفي من 1 – 3 ساعات أو أكثر، ويعتمد على جرعة التخدير التي سيحتاجها المريض خلال العملية.
ما هي مزايا التخدير النصفي؟
مقارنة بالتخدير الكامل، فإن التخدير النصفي يمتلك مزايا عدة، والتي تتضمن:
- عدم الحاجة لاستخدام أنابيب التنفس الاصطناعي، مما يعني فرص أقل للإصابة لحدوث مشاكل في الرئتين أو التنفس.
- استمرار مفعول المخدر لفترة بعد انتهاء العملية مما يعني وجود حاجة أقل لاستخدام المسكنات القوية بعد العملية.
- شعور أقل بالغثيان أو التقيؤ بعد العملية.
- عدم الشعور بالتشوش بعد العملية، خاصة عند كبار السن.
- إمكانية شرب السوائل وتناول الطعام بعد فترة قصيرة من العملية.
- مدة إقامة اقصر في المشفى.
الآثار الجانبية للتخدير النصفي
حقيقةً فإن التخدير النصفي من الإجراءات الآمنة وذات نسب نجاح عالية، إلا أنه يمكن أن يصاحبه كغيره من الإجراءات بعض الآثار الجانبية المؤقتة أو المضاعفات النادرة، ونذكر من أبرز الآثار الجانبية للتخدير النصفي ما يلي:
- فشل التخدير.
- انخفاض ضغط الدم.
- الصداع.
- الشعور بالحكة.
- صعوبة في التبول.
- ألم الظهر.
- العدوى.
- حدوث حساسية تجاه المادة المخدرة، أو المواد الأخرى المستخدمة خلال هذا النوع من التخدير.
وفي حالات نادرة قد يحدث زيادة غير متوقعة في تأثير المخدر بحيث يخدر مناطق أخرى غير المراد تخديرها، أو قد يحدث التهاب مكان الحقن، أو قد يتضرر العصب خلال عملية الحقن.
