مدونة مستشفى الكندي الطبية
Image default
أمراض الجهاز الهضميالصحة و الطب

الإسهال المزمن

من الشائع أن يتعرض الأشخاص إلى الإسهال نتيجة لسبب معين ومؤقت حيث يستمر بضعة أيام وينتهي، أما في بعض الحالات فقد يستمر الإسهال لفترة طويلة ويعرف هنا بالإسهال المزمن، في هذا المقال سوف نجيب عن كل الأسئلة المتعلقة بـالإسهال المزمن وسنبين أبرز أسباب وطرق تشخيص و علاج هذه الحالة.

جميع المقلات والمشاركات الطبية 

لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني

 

ما هو الإسهال المزمن؟

يعني إخراج براز ليّن (مائي) لثلاث مرات أو أكثر خلال 24 ساعة مع استمراره لمدة 4 أسابيع أو أكثر، ويُمكن أن يسبب إزعاج شديد للمريض ومن شأنه أن يؤثر تأثيرًا سلبيًا على جودة حياته وصحته.

أسباب الإسهال المزمن

تتنوع أسباب الأسهال المزمن بشكل كبير، وأهمها:

متلازمة القولون العصبي

هي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للإسهال المزمن، وتسبب آلامًا في البطن وتغيرات في حركة الأمعاء مؤدية إلى الإسهال أو الإمساك أو كليهما، ويمكن أن تتطور متلازمة القولون العصبي بعد الإصابة بالعدوى.

أمراض الأمعاء الالتهابية

يعتبر داء كرون والتهاب القولون التقرحي هما النوعين الرئيسيين لأمراض الأمعاء الالتهابية، وهي أمراض مناعة ذاتية تتطور عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم أجزاء من الأمعاء الغليظة أو الدقيقة، ويؤدي إلى ظهور دم في البراز، وهو من أسباب الإسهال المزمن.

عدوى فيروسية

حيثُ ارتبطت بعد أنواع العدوى الفيروسية بالإسهال المزمن ومنها:

  • نوروفيروس.
  • الفيروسات الغدانية.
  • الفيروسات النجمية.
  • الفيروس المضخم للخلايا.
  • التهاب الكبد الفيروسي.
  • فيروس الروتا الذي يصيب الأطفال.

كما ارتبط فيروس كورونا بأعراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان والقيء والإسهال.

البكتيريا والطفيليات

 يؤدي التعرض لبعض البكتيريا، مثل الإشريكية القولونية (E-Coli) أو الطفيليات من خلال الطعام أو الماء الملوث، إلى حدوث الإسهال، خاصةً عند السفر أو العيش في البلدان النامية، 

غالبًا ما يسمى الإسهال الناجم عن البكتيريا والطفيليات بإسهال المسافر، وتحدث عدوى المطثية العسيرة (C. diff) بعد دورة مضادات حيوية أو أثناء دخول المشفى مسببة إسهال شديد.

مشاكل الغدد الصماء 

وتشمل:

  • فرط نشاط الغدة الدرقية: والذي يؤدي إلى الإسهال المزمن وفقدان الوزن.
  • مرض السكري: يؤدي أيضًا إلى الإسهال المزمن خاصًة إذا وصل تأثيره إلى الأعصاب التي تزود الجهاز الهضمي.

حساسية الطعام

يمكن أن تسبب حساسية غذائية إلى حدوث الإسهال المزمن، ومنها حساسية الجلوتين، وهو مكون رئيسي من دقيق القمح، والذي يمكن أن يسبب الإسهال وفقدان الوزن.

وأيضًا يصاب المرضى الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز بالإسهال وغازات عندما يستهلكون منتجات الحليب.

تشخيص أسباب و علاج الإسهال المزمن

أثر جانبي لبعض الأدوية

بعض الأدوية أو الأعشاب أو مكملات غذائية يمكن أن تسبب الإسهال كأثر جانبي، والتي تشمل:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: أسبرين (Aspirin) والإيبوبروفين (Ibuprofen).
  • مثبطات مضخة البروتون (PPIs).
  • مضادات حيوية، مثل الأموكسيسيلين (Amoxicillin)، والسيفاليكسين (cephalexin).
  • بعض مكملات الأعشاب، مثل السينا.
  • جرعات عالية من بعض مكملات الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين C والمغنيسيوم.
  • مضادات الحموضة التي تحتوي على مغنيسيوم.
  • مضادات الاكتئاب مثل بروزاك (Prozac) وزولفت (Zoloft).
  • حاصرات بيتا.
  • ميتفورمين (Metformin).
  • العلاج الكيميائي.
  • الملينات عند الإفراط في استخدامها.

أسباب أخرى

وهناك بعض الأسباب الأخرى للإسهال المزمن، منها:

  • الجري يصاب بعض الأشخاص بإسهال العداء لأسباب غير واضحة.
  • بعض السرطانات.
  • الخضوع لجراحة في جهازك الهضمي.
  • سوء امتصاص عناصر غذائية معينة.

تشخيص الإسهال المزمن

سيقدم لك الطبيب فحصًا بدنيًا وسيسألك عن تاريخك المرضي، وقد يطلب منك أيضًا فحوصات أخرى تشمل ما يلي:

  • تحليل براز للكشف عن أي بكتيريا غير طبيعية في الجهاز الهضمي قد تسبب الإٍسهال المزمن.
  • التنظير السيني للتحقق من الجزء الداخلي من الأمعاء الغليظة لمعرفة سبب الإسهال، حيث يتم وضع أنبوب قصير ومرن في الأمعاء من خلال المستقيم، ثم ينفخ هذا الأنبوب الهواء في الأمعاء ليسهل الرؤية داخلها، ويمكن أخذ خزعة إذا لزم الأمر.
  • منظار القولون للكشف عن الأمعاء الغليظة بالكامل، للتحقق من أي نمو غير طبيعي، أو نسيج ملتهب أو منتفخ، أو تقرحات أو نزيف، حيث يتم وضع أنبوب طويل ومرن ومضاء من المستقيم في القولون لرؤية بطانة القولون وأخذ خزعة لاختبارها، كما يمكن من خلاله علاج بعض المشاكل إن وجدت.
  • فحوصات التصوير للكشف عن شكل الأعضاء، مثل:
    • التصوير المقطعي المحوسب للبطن (CT).
    • الأشعة السينية و التنظير الفلوري للأمعاء الدقيقة.
  • اختبارات الصيام لمساعدة الطبيب على معرفة ما إذا كنت غير قادر على هضم بعض الأطعمة أو لديك رد فعل تحسسي لبعض الأطعمة، مما يساعد على تشخيص الإسهال المزمن.
  • فحوصات الدم للبحث عن مشاكل التمثيل الغذائي مثل أمراض الغدة الدرقية وفقر الدم وانخفاض مستويات الفيتامينات التي تشير إلى ضعف الامتصاص وأمراض الاضطرابات الهضمية وأمورٍ أخرى.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية:

  • تهيج والتهاب فتحة الشرج.
  • الإسهال المستمر الذي يوقظ المريض أثناء الليل.
  • فقدان التحكم في الأمعاء.
  • تقلصات وآلام شديدة في البطن.
  • حاجة ملحة للتبرز باستمرار وعدد مرات أكثر من المعتاد بشكل ملحوظ.
  • الشعور المستمر بالانتفاخ.
  • الغثيان.

علاج الإسهال المزمن

يتم علاج الإسهال المزمن بطرق متنوعة بناءًا على السبب، ومن أهم طرق العلاج، التالي:

  • الأدوية المضادة للإسهال.
  • الأدوية المضادة للتقلصات.
  • الأدوية الحيوية العامة (البيولوجية) لعلاج الإسهال الناتج عن داء كرون أو التهاب القولون التقرحي.
  • الكورتيزون أحيانًا يستخدم لعلاج الإسهال الالتهابي.
  • تغيير العادات الغذائية مثل اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين لأمراض الداء البطني أو اتباع نظام غذائي قليل الدهون لأمراض المرارة.
  • تُستخدم إنزيمات الجهاز الهضمي، مثل الأميلاز والليباز والبروتياز، لعلاج الإسهال الناجم عن بعض أشكال سوء الامتصاص.
  • مثبطات المناعة مثل الميثوتريكسات لعلاج الإسهال الالتهابي.
  • يمكن أن تساعد مكملات اللاكتاز للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز على هضم السكر الموجود في منتجات الألبان للوقاية من الإسهال.
  • غالبًا ما يوصى باستخدام البروبيوتيك، وهو سلالات من البكتيريا النافعة التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم، لعلاج الإسهال المزمن.
  • يمكن وصف أدوية السلفا لالتهاب القولون التقرحي.
موقع مستشفى الكندي

مقالات ذات صلة

قرحة المعدة الأسباب والأعراض والعلاج

كاتب أول

الحقن المجهري بالأجنة المجمدة | نسبة النجاح

كاتب أول

علاج الديسك بأقل تدخل جراحي

كاتب أول

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد

Privacy & Cookies Policy