يؤثر العقم فيما نسبته 13-14% من الأزواج، وبدايةً يتم البحث عن المسبب ومحاولة علاجه، ولكن في بعض الحالات لا يُجدي ذلك فائدةً؛ فيلجأ الطبيب لخيارات المساعدة على الإنجاب كمحاولة لحدوث حمل لدى الزوجين، ومن هذه التقنيات ما يُعرف بالحقن المجهري (ICSI) الذي يتم حقن البويضة بالحيوان المنوي مخبرياً، فما هي مميزات و عيوب الحقن المجهري؟
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
الحقن المجهري
الحقن المجهري هو أحد أشكال التلقيح الصناعي المستخدمة بشكلٍ أكثر شيوعًا لحالات عقم الرجال، وتعتمد هذه التقنية بشكلٍ رئيسي على حقن البويضة بالحيوان المنوي مخبرياً، ومن ثم إعادة البويضة المخصبة للرحم لتعزيز فرص حدوث الحمل.
دواعي إجراء الحقن المجهري
ينصح الأطباء بإجراء الحقن المجهري بعد تقييم الحالة بدقة خاصة حالات العقم التالية:
- وجود مشاكل معينة لدى الرجال؛ مثل:
- انخفاض في عدد الحيوانات المنوية.
- ضعف جودة الحيوانات المنوية (مثل تشوهات الحيوانات المنوية وضعف حركتها)، أو عدم قدرة على القذف.
- انسداد في الجهاز التناسلي الذكري يمنع خروج الحيوانات المنوية أثناء القذف.
- وجود مشاكل مرتبطة بضعف الانتصاب أو سرعة القذف لدى الرجل بما يؤثر في قدرته على إخصاب البويضة بشكلٍ صحيح.
- حالات ضعف الخصوبة (بسبب تقدم العمر على سبيل المثال) مع وجود حيوانات منوية مجمدة.
- الأشخاص الذين لم ينجح معهم الحمل عن طريق الحقن الاصطناعي.
كيف يتم إجراء الحقن المجهري؟
يتم إجراء الحقن المجهري باتباع عدّة خطوات متسلسلة، وهي:
- تقييم حالة الرجل بدقة والتأكد من سلامة الجهاز التناسلي الأنثوي وعدم وجود أي مشاكل أو ظروف صحية قد تُعيق هذا الإجراء، ويترتب على ذلك عدة فحوصات مخبرية وتصويرية للتأكد التام.
- يقوم الطبيب بإعطاء السيدة حقن لتحفيز تطور البويضات بدءًا من اليوم 2 أو 3 من الدورة الشهرية و لمدة 9-12 يوم، بما يُعزز فرص إنتاج عدة بويضات كاستعداد لمرحلة الإخصاب لزيادة احتمالية حدوث الحمل.
- مراقبة حالة المرأة خلال فترة إعطاء إبر تحفيز الإباضة، ويتم ذلك بإجراء الفحوصات الهرمونية والتصوير بالسونار.
- إعطاء الإبرة التفجيرية للحمل، وذلك في حال التأكد من وجود عدد كافٍ من البويضات السليمة، وتحتوي هذه الإبرة في تركيبتها على هرمون الحمل الذي يُحفز الإباضة وتحضير البويضات حتى يتم حقنها مخبرياً.
- يقوم الطبيب بتخدير السيدة تخديرًا، ومن ثم سحب البويضات بعد 24 ساعة من إعطاء الإبرة التفجيرية، ويتم ذلك باستخدام إبرة رفيعة يتم إدخالها عبر المهبل وتوجيهها بالسونار، ليتم من خلالها سحب البويضات وجمعها، ويستغرق هذا الإجراء 15-20 دقيقة.
- يتم جمع الحيوانات المنوية من الرجل في نفس يوم سحب البويضات، ويلي ذلك تحليله وإخضاعه لبعض الإجراءات ليُصبح جاهزًا للحقن، مع اختيار حيوان منوي صحيح وسليم وذو جودة عالية لعملية الحقن.
- يقوم بعد ذلك الطبيب بحقن البويضة بحيوان منوي واحد، وتركها في حاضنة خاصة لمدة 5-6 أيام تقريباً.
- تتطور البويضة لتصبح جنين قابل للعيش في رحم الأم إذا توفرت الظروف المناسبة، مع العلم بأنه يتم حقن أكثر من بويضة كل منها بحيوان منوي واحد لتتوفر عدة بويضات مخصبة يتم اختيار الأنسب والأسلم منها قبل الحقن.
- تتم إعادة البويضة إلى الرحم بعد أن تم تخصيبها، ويكون ذلك بتوجيه من جهاز السونار.
- تلتصق البويضة المخصبة في جدار الرحم، لتبدأ مرحلة التطور وتشكيل جنين.
ملاحظة: قد يتم تجميد البويضات المخصبة ذات الجودة العالية ليتم استخدامها مستقبلاً لعمليات الحمل الأخرى.
ماذا يحدث بعد الحقن المجهري؟
يلي الحقن المجهري خطوتين:
- إجراء فحص الحمل المخبري بعد 7-10 أيام من الحقن للكشف عن وجود الحمل.
- تأكيد أو نفي الحمل بإجراء تصوير الرحم بالسونار بعد مضي حوالي 14 أخرى.
مميزات وعيوب الحقن المجهري
المميزات
وتشمل مميزات الحقن المجهري ما يلي:
- تعزيز فرص الحمل في حالات وجود عيوب لدى الرجل، كحالات عدم القدرة على قذفها على الرغم من وجود حيوانات منوية.
- إمكانية تجميد البويضات المخصبة بعد تحضيرها لاستخدامها لاحقاً.
- إمكانية فحص الأجنة للكشف عن العيوب الخلقية قبل غرسها في الرحم.
العيوب
وتشمل عيوب الحقن المجهري ما يلي:
- تلف بعض البويضات أثناء استخدام الإبرة لسحبها، ولكن نسبة لك قليلة جدًا لا تتجاوز 5%.
- احتمالية توقف الجنين عن التطور في المختبر.
- زيادة فرص فشل الإجراء في حال وجود عدد قليل من البويضات.
- زيادة فرص الحمل بأكثر من جنين واحد، مما يجعل المرأة أكثر عرضة للمضاعفات أثناء الحمل.
أسئلة شائعة
ما هي نسب نجاح الحقن المجهري وحدوث الحمل؟
بين 70-80%.
ما الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري؟
يأتي الفرق بينهما كالآتي:
- التلقيح الاصطناعي (أطفال الأنابيب): يقوم الطبيب بمزج عدد كبير من الحيوانات المنوية مع البويضات ومراقبة حدوث إخصاب
- الحقن المجهري: يتم خلالها حقن البويضة مباشرة بحيوان منوي واحد فقط.
ما هي احتمالية حدوث عيوب خلقية للجنين عند إجراء الحقن المجهري؟
قليلة جدًا لا تتجاوز 3%، ويرتبط ذلك بالعقم نفسه وليس بالجراء .
