ما الفرق بين الرجفان الأذيني و الرجفان البطيني؟
يمثل الأذينين والبطينين أحد الأجزاء الرئيسية في القلب، وكغيرها من أجزاء الجسم فهي عرضة للمشاكل والاضطرابات، ومن الأمراض التي تصيبها: الرجفان (اضطراب نظم القلب)، ولعلك تساءلت: ما الفرق بين الرجفان الأذيني و الرجفان البطيني؟ وما هي أعراض و أسباب الرجفان البطيني والأذيني؟ هل الرجفان الأذيني خطير أكثر من البطيني؟
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
الفرق بين الرجفان الأذيني والرجفان البطيني
يؤثر الرجفان الأذيني في الجزء العلوي من القلب (الأذينين)، في حين يؤثر الرجفان البطيني في الجزء السفلي من القلب (البطينين)، ويعد الرجفان الأذيني أكثر شيوعًا من البطيني، وفيما يلي بيان تفصيل الفروقات بينهما:
تأثير الرجفان الأذيني والرجفان البطيني في الجسم
-
الرجفان الأذيني:
عند الإصابة بهذه الحالة فإن الأذينين تفقدان قدرتهما على ضخ الدم إلى البطينين بكفاءة، وبالتالي فإن الدم قد يتجمع في الأذينين ولا يتفرغان تمامًا من الدم.
-
الرجفان البطيني:
عند الإصابة بهذه الحالة فإن البطينين يفقدان قدرتهما على ضخ الدم إلى أجزاء الجسم بكفاءة.
اسباب الرجفان الأذيني والبطيني
-
الرجفان الأذيني:
يعتقد بأنها تحدث نتيجة مشاكل صمامات القلب أو العيوب الأخرى في بنية القلب من أسباب الرجفان
-
الرجفان البطيني:
أسباب الرجفان النوبات القلبية هي السبب الرئيسي.
عوامل الخطر
تعد بأمراض القلب، تعاطي المخدرات؛ كالكوكايين، إجهاد الجسم نتيجة الخضوع لجراحة ما أو الإصابة بمرض شديد هي عوامل خطر تزيد من فرصة الإصابة بكلا النوعين، إلى جانب ما يلي:
-
الرجفان الأذيني:
وتزداد فرصة حدوثها في حال:
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري.
- الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- أمراض الرئة والكلى.
- شرب القهوة.
- التدخين.
- الكحول.
- السمنة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
- التقدم في العمر.
- الضغوط النفسية.
- التمارين الرياضية المُجهدة.
-
الرجفان البطيني:
النوبات القلبية هي السبب الرئيسي، وتزداد فرصة حدوثها في حال:
-
- التعرض لضربة في منطقة الصدر.
- الإصابة باضطرابات ضربات القلب الأخرى.
- استخدام أدوية معينة.
- تسمم الدم.
- ارتفاع أو انخفاض مستويات بوتاسيوم الدم.
أعراض الرجفان الأذيني و الرجفان البطيني
من أعراض الرجفان إن كلتا الحالتين تسببان خفقان القلب أو تسارع ضرباته، وألم الصدر، وضيق التنفس، والشعور بالدوخة، والاختلاف بينهما يكون كالآتي:
-
الرجفان الأذيني :
تظهر الأعراض تدريجياً خلال أيام أو ساعات أو دقائق.
-
الرجفان البطيني :
تظهر الأعراض قبل فقدان الوعي المفاجئ بساعةٍ أو أقل، وقد يصاحب ذلك توقف التنفس.
تشخيص الرجفان الأذيني والبطيني
يتم تشخيص كلتا الحالتين باستخدام جهاز تخطيط كهربية القلب (ECG)، ويظهر الاختلاف بين الحالتين على الجهاز كالآتي:
- الرجفان الأذيني: تسبق إشارة (QRS) على المخطط ظهور موجات P غير طبيعية، وتكون إشارة (QRS) واضحة.
- الرجفان البطيني: يُظهر المخطط تتبع سريع غير منتظم لضربات القلب دون أن تكون إشارة (QRS) وموجات P قابلة للتحديد (غير واضحة).
هل هناك فرق بين الرجفان الأذيني والبطيني من حيث العلاج؟
نعم، كالآتي:
الرجفان الأذيني
على الرغم من أنها حالة طارئة إلا أن معظم المرضى لا يحتاجون إدخال لوحدة الطوارئ أو إجراء إنعاش قلبي رئوي، وغالباً ما يتم علاج الحالة ب:
- إعطاء الأدوية (مثل حاصرات بيتا أو مضادات اضطرب النظم ومميعات الدم).
- جلسات العلاج بالصدمات الكهربائية، تتم لاحقًا خلال خطة متفق عليها مع الطبيب.
الرجفان البطيني
يستلزم العلاج الطارئ بإجراء ما يلي:
- الإنعاش القلبي الرئوي.
- إعطاء الصدمات الكهربائية باستخدام باستخدام جهاز مزيل الرجفان.
- إعطاء أدوية معينة؛ مثل: الإبينفرين (Epinephrine).
في حال تكرار الإصابة بهذه الحالة فقد تتم زراعة جهاز مزيل للرجفان تحت جلد الصدر.
الوقاية من أنواع الرجفان
يمكن تقليل خطر الإصابة باتباع نمط حياة صحي يتضمن ما يلي:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالدهون الصحية للقلب، مع الحد من الدهون الضارة بالقلب (الدهون المشبعة والمتحولة).
- الإقلاع عن التدخين.
- الامتناع عن شرب الكحول.
- تقليل الوزن الزائد في حال السمنة.
- السيطرة على الأمراض المزمنة وعلاجها؛ كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والسكري.
هل الرجفان الأذيني خطير أكثر من البطيني؟
كلاهما خطير؛ إلا أنّ البطيني أكثر خطورة، وبشكلٍ عام فإنّ إبقاء الأذيني دون علاج إلى التسبب بحدوث الجلطات؛ كالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، أما الرجفان البطيني فقد يتسبب بتوقف القلب والموت والمفاجئ. حسب أعراض الرجفان و أسباب الرجفان
إذا كنت مريضًا بالرجفان
فمن المهم اتباع بعض النصائح للمساعدة في التحكم في الحالة وتقليل المضاعفات المحتملة. هنا بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة:
اتبع نصائح الطبيب: يجب أن تتبع توجيهات الطبيب بدقة، وتناول الأدوية الموصوفة وفقًا للجرعات والتوقيت المحددين.
حافظ على ضغط الدم والسكر في الدم مستقرين: قم بقياس ضغط الدم ومستويات السكر في الدم بانتظام واتبع نصائح الطبيب للحفاظ على هذه المعدلات ضمن النطاق الطبيعي.
تناول نظام غذائي صحي: اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين الصحي. تجنب تناول الكميات الزائدة من الملح والدهون المشبعة.
- تجنب التنبيهات المحفزة: يجب أن تتجنب المحفزات التي قد تؤدي إلى حدوث الرجفان أو تفاقمه، مثل تناول الكافيين والتدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: استشر طبيبك حول التمارين الرياضية الآمنة التي يمكنك ممارستها وتحسين اللياقة البدنية.
- تجنب الإجهاد والقلق: حاول الحد من التوتر والإجهاد النفسي والعاطفي، فالقلق قد يؤدي إلى تفاقم الرجفان.
هناك عدة تدخلات طبية لعلاج أنواع الرجفان المختلفة، وستعتمد الخطة العلاجية
تحتاج كلتا هذه الحالات إلى تقييم طبي سريع لتحديد التشخيص ووضع خطة علاج مناسبة.
تتضمن خيارات العلاج الدوائية والإجراءات الطبية، مثل استخدام المساعدات الكهربائية للتحكم في الإيقاع القلبي أو القسطرة القلبية والتدخل الجراحي في بعض الحالات الحرجة.
يجب أن يقوم الفريق الطبي المعالج بتقديم الرعاية اللازمة ومراقبة الحالة بعناية للوقاية من المضاعفات وتحسين نوعية الحياة للمريض.
هناك عدة تدخلات طبية لعلاج أنواع الرجفان المختلفة، وستعتمد الخطة العلاجية على نوع الرجفان وحالة المريض. إليك بعض التدخلات الطبية الشائعة لعلاجه:
تذكر أن تحديد العلاج المناسب سيكون من قبل فريق طبي متخصص بناءً على حالة المريض وتقييمه الطبي الكامل.
الرجفانات القلبية هي حالات خطيرة وتحتاج إلى رعاية طبية عاجلة، لذلك يجب البحث عن المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن في حالة الشعور بأي أعراض مرتبطة بالرجفان القلبي.