مدونة مستشفى الكندي الطبية
Image default
الصحة و الطبامراض القلب

أمراض صمامات القلب

أمراض صمامات القلب

يتكوّن قلب الإنسان من أربع حجرات وهي؛ الأذينين والبطينين، كما يحتوي القلب على أربعة صمامات تعمل كمخرج للدم من كل حجرة، وتتميّز هذه الصمامات بأنّها  تسمح بمرور الدم باتجاه واحد وتحول دون رجوعه للخلف، وصمامات القلب هي: الصمام ثلاثي الشرفات، والصمام الرئوي، والصمام التاجي، والصمام الأورطي، فما هي أنواع أمراض صمامات القلب، وما أعراض وطرق علاج هذه الأمراض؟

جميع المقلات والمشاركات الطبية 

لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني

أمراض صمامات القلب

تُفتَح وتُغلَق الصمامات في الوضع الطبيعي بشكل متناوب خلال انقباض عضلة القلب وارتخائها حتى يتدفّق الدم إلى البطينين وللخروج من القلب نحو باقي أجزاء الجسم، وفي بعض الأحيان قد يحدث خلل في واحد أو أكثر من صمامات القلب مما يمنع فتحه أو إغلاقه بشكل صحيح، وهذا قد يسبّب مشاكل صحية في القلب، كما قد يؤثر بشكل سلبي في حصول الجسم على كميات كافية من الدم.

أنواع أمراض صمامات القلب

تشمل أنواع أمراض صمامات القلب ما يلي:

تضيّق الصمامات

يحدث تضيّق الصمام نتيجة زيادة صلابة الأنسجة المكونة لسدائل أو وُريقات الصمام، وهذا يُقلّل من كمية الدم التي تتدفّق عبرها، وفي الحقيقة قد لا يتأثر عمل القلب في الحالات الخفيف من تضيّق الصمام، بينما يؤثر التضيّق الشديد في عمل القلب، إذ تُصبح عمليّة ضخّ الدم صعبة وهذا يسبّب إجهاد القلب، وتراجع كميات الدم التي تصل إلى أجزاء الجسم.

قصور الصمامات

يُعرف أيضًا بـ قلس الصمام أو عدم كفاءة الصمام، ويحدث نتيجة عدم إغلاق السدائل أو وُريقات الصمام بشكل كامل، مما يسمح برجوع الدم للخلف أي حدوث التدفق العكسي، وهذا يُجبر عضلة القلب على الانقباض بشكل أقوى لتعويض الخلل الحاصل، وعليه قد لا يحصل الجسم على الكميات التي يحتاجها من الدم.

رتق الصمامات

يحدث رتق الصمام نتيجة عدم تكوّن الصمام القلبي بشكل صحيح خلال فترة الحمل، وعادةً يتم تشخيص هذه الحالة في مراحل مبكرة من الطفولة.

أسباب أمراض صمامات القلب

يمكن أن تشمل الأسباب التالية:

الحمى الروماتيزمية

قد تنجم الحمى الروماتزمية عن عدم علاج بعض أنواع العدوى البكتيرية التي تُصيب الحلق بالمضادات الحيوية، حيثُ انّه في هذه الحالة قد يصل تأثير هذه أعراض أمراض صمامات القلبالعدوى لصمامات القلب لتؤدي إلى تندبها.

التهاب الشغاف

قد تؤثر العدوى التي تُصيب بطانة القلب الداخلية والمعروف بالتهاب شغاف القلب على صمامات القلب وتسبّب الأذى للسدائل أو الوُريقات.

مرض صمام القلب الخَلقي

وهي تشوهات تُصيب صمامات القلب، ويعد الصمام الأبهري ثنائي الشرف والذي فقد الوُريقة الثالثة هو أحد التشوهات الشائعة في صمامات القلب.

أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى

هناك مجموعة من أمراض القلب التي قد تؤدي إلى أمراض الصمامات، ومنها:

  • فشل القلب.
  • تصلّب الشريان الأورطي.
  • تمدّد الأوعية الدموية في الأبهر الصدري.
  • النوبة القلبية.
  • ارتفاع ضغط الدم.

أسباب أخرى

تشمل ما يأتي:

  • أمراض المناعة الذاتية مثل؛ الذئبة.
  • متلازمة مارفان (Marfan syndrome).
  • التعرض للإشعاع بجرعات مرتفعة.
  • التقدم الطبيعي في العمر الذي يسبّب تراكم في الكالسيوم وتصلب الصمامات.

أعراض أمراض صمامات القلب

قد تختلف الأعراض بناءً على عمر المريض وذلك كما يلي:

أعراض أمراض صمامات القلب لدى الأطفال

تظهر أحيانًا أعراض وعلامات مرض الصمام القلبي لدى الأطفال حديثي الولادة، كما قد تظهر لاحقًا بعد بضعة أسابيع أو أشهر من الولادة، وبشكل عام قد تتضمّن أعراض مرض صمام القلب لدى حديثي الولادة والأطفال الصغار ما يأتي:

  • تأخر في زيادة الوزن أو النموّ عن الوضع الطبيعي.
  • تعرّق الطفل أثناء تناول الطعام أو الحليب نتيجة بذل مجهود.
  • ازرقاق البشرة لا سيّما الشفتين، وأصابع اليدين، وأصابع القدمين، نتيجة انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
  • النبض الضعيف.
  • ظهور علامات الصدمة وهي حالة طبية طارئة والتي تشمل:
    • شحوب الجلد.
    • النبض أو التنفس السريع.
    • برودة اليدين ورطوبتهما.

أعراض أمراض صمامات القلب لدى البالغين

قد لا تظهر أعراض لمشاكل صمامات القلب مطلقًا، وقد تتطور بشكل تدريجي غير ملحوظ مع التقدم في العمر، وتشمل ما يأتي:

  • صعوبة التنفس أو التنفس السريع لا سيّما عند بذل مجهود مثل؛ صعود السلم.
  • الذبحة الصدرية أو الألم وعدم الراحة في الصدر.
  • الشعور بالدوار أو فقدان الوعي لمدة قصيرة عند الوقوف. 
  • الإحساس بالتعب بشكل أكثر من الوضع الطبيعي.
  • الحمّى والتي قد تكون علامة على التهاب الشغاف.
  • الشعور بأنّ القلب ينبض بشكل سريع للغاية أو أنّه يتخطى النبض.
  • نفخات القلب (Heart murmur) وهي سماع أصوات غريبة بين نبضات القلب.
  • ظهور انتفاخ حول العينين، أو الكاحل، أو البطن. 

تشخيص أمراض صمامات القلب

يقوم الطبيب بتشخيص أمراض صمامات القلب من خلال إجراء العديد من الفحوصات الطبية وذلك بعد الكشف عن الأعراض وإجراء الفحص البدني، حيثُ تشمل هذه الفحوصات ما يلي:

تخطيط صدى القلب

يساعد على التأكد من سلامة بنية القلب والصمامات والتدفق الدموي.

تخطيط كهربية القلب

يساعد على اكتشاف أي تضخّم في حجرات القلب، وأمراض القلب، ونظم القلب غير الطبيعية.

تصوير الصدر بالأشعة السينية

تساعد على ملاحظة تضخّم القلب.

تصوير القلب بالرنين المغناطيسي

يساعد على تقييم مدى خطورة الحالة، والتحقق من حجم وفعالية الحجرات السفلية.

فحص الجهد

تساعد على قياس مدى قدرة المريض على تحمّل الأنشطة البدنية، وملاحظة طبيعة استجابة الجسم لها.

قسطرة القلب

يُستخدم هذا الإجراء في حال لم تتمكن الفحوصات السابقة من تحديد المشكلة أو مدى شدّتها.

علاج أمراض صمامات القلب

هناك بعض الحالات البسيطة قد لا تحتاج إلى علاج، بينما هناك حالات أخرى تحتاج للعلاج، وفي الواقع تعتمد خطة علاج أمراض صمامات القلب على عدّة عوامل أهمّها؛ مدى خطورة الحالة، والعمر، والصحة العامة.

تغييرات نمط الحياة

إنّ اتباع نمط حياة صحي يساعد على الوقاية من أمراض القلب بشكل عام، ويتضمّن ذلك:

  • الامتناع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحفاظ على وزن ضمن المعدل الطبيعي.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • السيطرة على التوتر.

الأدوية

لا تتمكّن الأدوية حقيقةً من علاج مرض الصمام بشكلٍ تام ولكنّها تخفّف من الأعراض المرافقة للحالة، ومن الأدوية المستخدمة:

  • مدرات البول.
  • مميعات الدم.
  • مضادات اضطراب النظم.

الإجراءات الجراحية

قد يلجأ الطبيب لإجراء العمليات الجراحية بهدف حماية القلب من الضرر الدائم، وتتضمّن العمليات التالية:

إصلاح الصمام

يشمل ذلك العديد من الإجراءات لعلاج الحالات المتنوعة، مثل:

  • علاج تشوهات الصمام: عبر ترميم الثقوب، وإعادة تشكيل الصمام، وفصل الوريقات.
  • علاج تضيّق الصمام: يتضمن إدخال قسطرة مرتبطة ببالون في الصمام ثم نفخ البالون لتوسيع فتحة الصمام. 
  • علاج قصور الصمام: يتم من خلال خياطة غرز حول حلقة الصمام لتصغيرها، أو وضع جهاز على شكل حلقة حول فتحة الصمام ليسهُل إغلاقه بإحكام.

استبدال الصمام

في حال لم يتمكن الطبيب من إصلاح الصمام يلجأ حينها إلى استبداله بـ:

  • الصمامات الميكانيكية: تكون مصنوعة من المعادن، أو الكربون، أو السيراميك، والبلاستيك.
  • الصمامات البيولوجية: مصنوعة من الأنسجة البشرية، ولكنّها أقلّ متانة من الصمامات الميكانيكية.
موقع مستشفى الكندي

مقالات ذات صلة

التهاب القولون التقرحي

كاتب أول

فقدان الوعي أو الإغماء | طرق التعامل معها

كاتب أول

فيتامينات تقوية الأعصاب و العضلات

كاتب أول

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد

Privacy & Cookies Policy