يعد الروماتيزم مرض مزمن يؤثر بأعضاء متعددة من الجسم، منها المفاصل، ومن خلال هذا المقال سنوضح أعراض و أسباب وطرق علاج الروماتيزم، وغيرها من معلومات المرض.
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني.
تعريف الروماتيزم
يعرف الروماتيزم بأنه مرض مناعة ذاتي، مما يعني أن الجهاز المناعي للشخص يهاجم أنسجة جسده على أنها أجسام غريبة، مما مما يسبب التهاب وانتفاخ الأجزاء المصابة من الجسم، ويؤثر الروماتيزم غالبًا في مفاصل الجسم، أهمّها مفاصل اليد، والرسغ، والركبتين، ولكن يمكن أن يؤثر في أنسجة الجسم الأخرى مثل الرئتين، والقلب، والعيون.
أسباب الروماتيزم
مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم هو السبب في حدوث الالتهاب وظهور أعراض الروماتيزم، ولكن في الواقع، فإن أسباب أو محفز هذا الهجوم غير واضح بعد
ولكن هناك العديد من العوامل التي يعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بالروماتيزم، نوضحها فيما يلي:
العمر
حيث يزداد خطر الاصابة بالروماتيزم عند بلوغ 50 عامًا أو أكبر.
الجنس
حيث تعتبر الإناث أكثر عرضة للإصابة بالروماتيزم بضعفين منها لدى الذكور.
الطفرات الجينية
فقد وجد بأنّ الأشخاص الذين لديهم جينات معينة تعرف بـ HLA class II هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الروماتيزم، خاصة في حال اصابتهم بالسمنة، أو تعرضهم لملوثات الجو؛ مثل التدخين السلبي.
التدخين أو التدخين السلبي
حيث إن التدخين، والتعرض لدخان الآخرين خاصة في سنوات العمر المبكرة يزيد فرص الاصابة بالروماتيزم.
السمنة
يُمكن للسمنة أن تزيد من فرص الإصابة بالروماتيزم بسبب الضغط الكبير التي تضعه على مفاصل الجسم.
النظام الغذائي السيء
إذ إن الإكثار من الملح، والسكر، واللحوم الحمراء قد يزيد من خطر الإصابة بالروماتيزم.
أعراض الروماتيزم
قد تؤثر أعراض الروماتيزم في جهة واحدة أو كلتا جهتي الجسم، كما يمكن أن تظهر أعراض المرض فجأة أو بشكلٍ تدريجي، وهي كالتالي:
- الألم.
- تصلب المفاصل، خاصة في الصباح.
- انتفاخ المفصل.
- انخفاض القدرة على تحريك المفصل.
- ألم يزداد مع الحركة.
- الشعور بنتوءات تحت الجلد عند المفاصل الصغيرة.
- مواجهة صعوبات في ممارسة الأنشطة اليومية، مثل ربط الأحذية، أو فتح أغطية العبوات، أو فك أزرار القميص أو إغلاقها.
- مواجهة صعوبات في إحكام القبضة لحمل الأغراض.
- الشعور بإرهاق وتعب مستمر.
- الاصابة بحمى من حين لآخر دون سبب واضح.
تشخيص الروماتيزم
إن الحصول على تشخيص مبكر يساعد على السيطرة على أعراض الروماتيزم مبكرًا، مما يساعد على تقليل خطر مضاعفات المرض وتحسين جودة الحياة للشخص.
ويعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والموجات فوق الصوتية الفحوصات الأكثر شيوعًا في تشخيص الروماتيزم في المراحل المبكرة من المرض، بعد السؤال عن الأعراض وأخذ التاريخ الطبي.
وهناك فحوصات أخرى قد يطلبها الطبيب منها فحوصات الدم، والتي تكشف عما يلي:
- تحليل سرعة ترسب الدم (ESR).
- تركيز البروتين المتفاعل (CRP).
- العامل الروماتويدي (RF).
حيث إن ارتفاع نسبتها في الدم قد يشير الى وجود التهاب، وعلى الأغلب الإصابة بالروماتيزم.
علاج الروماتيزم
لم يتم إلى الآن إيجاد علاج نهائي لمرض الروماتيزم، الا أن هناك علاج يمكن أن تُساهم في السيطرة على الأعراض قبل أن تتفاقم ويتآكل المفصل بسبب الالتهاب المستمر، وتشمل العلاج ما يلي:
تغيرات نمط الحياة
يوجد بعض النصائح التي يمكن اتخاذها لتحسين الأعراض وتشمل ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يُمكن أن يُساعد على تعزيز الصحة ويسهل الحفاظ على وزن صحي.
- الحرص على التحرّك وممارسة أنشطة الرياضة بانتظام.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة.
- تطبيق كمادات دافئة أو باردة.
- الحد من التوتر من خلال ممارسة التنفس العميق والتأمل.
- العلاج الطبعي، حيث يمكن أن يساعد التدليك في تقليل الألم و استرخاء العضلات.
العلاجات الدوائية
قد يوصي الطبيب بمزيج من الأدوية لتقليل آلام المفاصل والتورم والالتهاب وإبطاء تقدم مرض الروماتيزم، ومنها:
- مسكنات الألم ومضادات الالتهابات؛ مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen)، والسيليكوكسيب (Celecoxib).
- الكورتيزون.
- الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs)، ومنها الميثوتريكسيت (Methotrexate).
- مثبطات (JAK)، ومنها: توفاسيتينيب (Tofacitinib).
- العلاجات البيولوجية وتشمل: إنفليكسيماب (Infliximab).