الديسك أو الانزلاق الغضروفي، هي حالة تحدث عند تحرك الغضروف الموجود بين فقرات العمود الفقري للخارج؛ مما يتسبب بأعراض نتيجة الضغط على الأعصاب، وتوجد عدّة خيارات لعلاج الديسك ومنها مجموعة أدوية علاج الديسك ، والعلاج الطبيعي، والجراحة، ويتم اللجوء للجراحة في حال لم تنجح العلاجات الأخرى في تحسين الأعراض؛ بما في ذلك عملية دمج الفقرات و علاج الديسك بالمنظار، ولكن ما هي طرق علاج المرض بأقل تدخل جراحي؟
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
علاج الديسك بأقل تدخل جراحي
يعد العلاج الجراحي من خيارات علاج الديسك، وأصبح من المتاح إجراء هذه الجراحة بتقنيات تضمن أقل تدخل جراحي، حيث تتميز هذه التقنيات بأنها أسرع وأكثر أمانًا من العمليات التقليدية، بالإضافة إلى تقليل مدّة التعافي بعد العملية، وتشمل طرق علاج الديسك بأقل تدخل جراحي ما يلي:
عملية دمج الفقرات
تعد عملية دمج الفقرات القطنية عبر الجلد (Transforaminal lumbar interbody fusion)، من العمليات ذات التدخل الجراحي الضئيل لعلاج للديسك، ويتم خلالها تثبيت الفقرات معًا لتخفيف الضغط على الأعصاب الذي يسببه المرض، ويُجري الجرّاح هذه العملية من خلال ما يلي:
- إجراء شقّين صغيرين جداً في الظهر.
- إدخال قطعة معدنية بين الفقرتين لتثبيتهما معًا.
- تثبيت جزء من العظم فوق القطعة المعدنية مما يحقق التئام الفقرتين معًا بعد عدّة أسابيع.
علاج الديسك بالمنظار
يعد علاج الديسك بالمنظار (Endoscopic Minimally Invasive Spine Surgery)، من العمليات الحديثة التي تُجرى لعلاج الديسك بأقل تدخل جراحي، حيث تتم من خلال الخطوات التالية:
- يقوم الطبيب بعمل شق صغير بطول 1 سم أو شقّين بطول 7 ملم لكل منهما.
- يتم إدخال منظار رفيع ومرن يحتوي في نهايته على كاميرا وضوء للوصول إلى منطقة الديسك.
- يتم استخدام الأدوات الجراحية بعّدة طُرق تتضمن إزالة الصفيحة الفقرية، أو إزالة الديسك، أو غيرها.
استئصال الديسك بواسطة الموجات فوق الصوتية
هنا يتم علاج الديسك بواسطة الموجات فوق الصوتية دون إحداث ضرر في الأنسجة المحيطة، وذلك من خلال الخطوات التالية:
- إرسال مسبار الموجات فوق الصوتية بواسطة إبرة يتم توجيهها مباشرة إلى المنطقة المُصابة.
- يقوم الطبيب بإطلاق الموجات فوق الصوتية لتفكيك مادة القرص الغضروفي والسماح للجسم بإعادة امتصاصها، دون الحاجة إلى إزالة أي من الأقراص أو الفقرات المحيطة.
ويتميز هذا الإجراء بما يلي:
- قدرته على تخفيف الضغط على الأعصاب.
- تقليل الألم والخدران في الساقين.
- تقليل التهاب الأنسجة المحيطة والأربطة الصغيرة التي قد تكون قد تضررت نتيجة للقرص المنفتق.
ماذا بعد علاج الديسك بأقل تدخل جراحي؟
من المتوقع بعد العملية ما يلي:
- يحتاج الشخص للاستراحة لمدة 3 إلى 5 أيام بعد العملية، حيث تمتاز عملية الديسك بأقل تدخل جراحي بأنها تقلل مدّة التعافي بعد العملية.
- العودة لممارسة النشاطات الطبيعية وفقاً لما يوصي به الطبيب، وحقيقةً فإنّ ذلك يعتمد على عمر المريض، وصحّته العامّة، ومدى شدّة الحالة التي يعاني منها، بالإضافة إلى نوع العملية ومدى مهارة الطبيب.
- الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي لاستعادة القدرة على القيام بالنشاطات اليومية.
ما الذي يميز هذه العمليات عن العمليات التقليدية للديسك؟
يتميز التدخل الجراحي الضئيل لـ علاج الديسك في العمليات المذكورة سابقًا بما يلي:
- عدم ترك آثار واضحة في الجلد وذلك من خلال إجراء شقوق صغيرة جدًا في الجلد.
- عدم فقدان كميات كبيرة من الدم أثناء العملية.
- تقليل الضرر الذي يصيب العضلات، وذلك بسبب قطع عدد أقل من العضلات للوصول للمنطقة المصابة.
- تقليل ألم ما بعد العملية.
- تقليل احتمالية الإصابة بالعدوى.
- تسريع التعافي بعد العملية، وتقليل التأهيل الذي يحتاجه الشخص.
- تقليل استخدام أدوية السيطرة على الألم بعد العملية.
ما هي الخيارات الأخرى غير الجراحية لعلاج الديسك؟
يُمكن علاج الحالات البسيطة من خلال بعض التقنيات والإجراءات كما يلي:
تغييرات نمط الحياة
وهي حقيقةً تساعد على تخفيف أعراض الديسك:
- الجلوس أو الاستلقاء في وضع مريح لا يتعدى 30 دقيقة عند الشعور بالام ، حيثُ إنّ البقاء لفترةٍ طويلة بالفراش يُمكن أن يؤدي إلى تيبس المفاصل وضعف العضلات.
- تطبيق الكمادات الدافئة والباردة، حيثُ يمكنك استخدام الكمادات الباردة أولًا لتخفيف الألم والالتهاب، وبعد بضعة أيام، يمكنك استخدام الكمادات الدافئة لتوفير الراحة.
- العودة لممارسة الأنشطة بشكلٍ تدريجي.
العلاج الطبيعي
حيث يساعد الخضوع لجلسات علاج طبيعي على تقليل تشنجات العضلات المحيطة بالديسك مما يقلل من آلامه.
أدوية علاج الديسك
هناك مجموعة أدوية علاج الديسك يصفها الطبيب لـ علاج المرض وتخفيف أعراضه:
- أدوية تخفيف الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل البنادول (Panadol)، والبروفين (Brufen)، أو النابروكسين (Naproxen).
- أدوية علاج آلام الاعتلال العصبي، مثل جابابنتين (Gabapentin)، و بريجابالين (Pregabalin).
- مرخيات العضلات، وذلك لتخفيف تشنجات العضلات التي قد تؤدي لتفاقم أعراض المرض.
- مسكنات الألم الأفيونية، وهي من المسكنات القوية التي قد يلجأ لها الطبيب لعلاج الألم المرتبط بالديسك، ويتم وصفها لفترات قصيرة فقط نظرًا لشدّة أعراضها الجانبية بالإضافة لتسببها بالإدمان.
- حقن الكورتيزون، ويتم حقنها في المنطقة المحيطة بالألم وقد يستعين الطبيب بتصوير العمود الفقري لحقن الكورتيزون في المكان المناسب.
