يعاني البعض من تفاوت طول الذراعين، أو الساقين، وقد يرافق هذا الشعور بالألم، أو التأثير في الأنشطة اليومية، وفي هذه الحالة قد يحتاج الشخص لإجراء عمليات تطويل الأطراف والتي تساعد على زيادة طول عظام الذراعين أو الساقين، بهدف إعادة توازن مشية المريض، ومعالجة المشاكل الجمالية المتعلقة بالطول، فما هي مزايا و دواعي و أنواع عمليات تطويل الأطراف؟
جميع المقلات والمشاركات الطبية
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
دواعي عمليات تطويل الأطراف
نذكر من دواعي عمليات تطويل الأطراف في الحالات التالية:
- اختلاف أطوال الأطراف خاصًة إذا كان لدى الشخص فرق كبير في طول الساقين أكثر من 5 سم.
- وجود عيوب خلقية تسبب اضطرابات نمو العظام، وقد ينجم عنها قصر القامة واعوجاج الأطراف.
- امتلاك أحد الاضطرابات الوراثية التي تجعل العظام أكثر عرضة للكسور بسبب هشاشتها.
- قصر القامة.
- الأطفال الذين يعانون من تشوهات في صفيحة النمو.
- الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة نتج عنها تأثر طول أحد أطرافهم.
- لمن يرغبون في إطالة الساقين.
موانع إجراء عملية تطويل الأطراف
يُفضل الأطباء تجنب إجراء العملية لدى الأشخاص الذين يُعانون من أحد الحالات التالية:
- هشاشة العظام أو الفصال العظمي أو أية أمراض تؤثر في عمليات الهدم والبناء في العظام.
- السكري.
- السمنة.
تحضيرات عمليات تطويل الأطراف
عليك اتباع بعض النصائح التي يقدمها لك الدكتور قبل الخضوع للعملية، ومنها:
- حافظ على وزنك صحيًّا، ويفضل أن يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 30.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام.
- احرص على اتباع نظام غذائي صحي.
- أقلع عن التدخين، فله دور سلبي في التئام الجروح والعظام، كما يؤخر الشفاء.
- أخبر الطبيب عن أي أدوية أو مكملات تتناولها، فقد يوصيك بالتوقف عن استخدامها مؤقتًا.
خطوات عمليات تطويل الأطراف
تنطوي عمليات تطويل الأطراف على 3 مراحل وهي:
الجراحة
تمثل المرحلة الأولى من عمليات تطويل الأطراف ويتم فيها الخطوات التالية:
- استخدام طرق جراحية معينة لقطع العظم من المكان المرغوب تطويله.
- إرفاق جهاز إطالة بالطرف، ويكون هذا بهدف إنشاء فجوة في العظم.
الإطالة
تمثل المرحلة الثانية، وتكون عادًة بعد 7-10 أيام من الجراحة، وتستمر ما يقارب الشهرين، وتنطوي على التالي:
- تحفيز نمو العظام الجديدة وملء الفجوة.
- استخدام جهاز الإطالة عدة مرات في اليوم، ويجدر العلم أنّه يقع على عاتق الأسرة تعلم كيفية استخدام هذا الجهاز.
- مراقبة نمو العظام، والعضلات، والأعصاب، والأنسجة المحيطة بالعظم من قبل الطبيب.
الشفاء
تمثل المرحلة الثالثة، وفيها يستمر الجسم بالتعافي وملء العظام الجديدة بالفجوة مع تكيف الجسم مع الطول الجديد.
أنواع عمليات تطويل الأطراف
نذكر من أبرز أنواع عمليات تطويل الأطراف ما يلي:
تطويل الأطراف بمثبت خارجي
ويتضمن هذا الإجراء إحاطة الجزء الخارجي بإطار مصنّع من المسامير المعدنية المتينة والتي تربط حلقات الجهاز بالعظم، ويُمكنك التحكم بالدعامات يدويًّا لإطالتها وفقاً لما يوصي به الطبيب.
تطويل الأطراف بمسمار تطويل داخلي
وينطوي هذا الإجراء على إدخال مسمار في تجويف نخاع العظم، ويتم التحكم فيه من خلال جهاز تحكم عن بعد، بحيث يتم تطويل القطعة المعدنية وفقاً لما يوصي به الطبيب.
ما بعد عمليات تطويل الأطراف
يستغرق التعافي من العملية عادة بعض الوقت بالاعتماد على مقدار الإطالة، إذ إنّ الأمر يتطلب ما يقارب 36 يومًا للشفاء لكل سنتيمتر واحد من الإطالة، كما يمكن توقع التالي بعد الانتهاء من عملية تطويل الأطراف:
- إعطاؤك مسكنات ألم مثل البنادول (Panadol)، فمن الطبيعي الشعور بألم بشكل مؤقت بعد الجراحة.
- البقاء في المستشفى لمدة يومين إلى ثلاثة أيام تقريبًا بعد الجراحة، وقد يتم وضع جبيرة على الساق لمدة 3 إلى 4 أسابيع.
- ستخضع إلى العلاج الطبيعي بعد الجراحة مباشرة بواسطة مُعالج فيزيائي.
- قد تحتاج للاستعانة بعكازات لمدة تتراوح ما بين 6-8 أسابيع.
- ينبغي عليك المتابعة مع الطبيب للتحقق من ضبط جهاز الإطالة.
- احرص على العناية بالأجهزة المرتبطة بالأطراف، لحمايتها من الإصابة بعدوى.
أسئلة شائعة
ما هي مزايا عمليات تطويل الأطراف؟
نذكر من مزايا عمليات إطالة الأطراف ما يلي:
- إطالة الأطراف لدى المرضى الذين يعانون من تشوهات في العظام، أو اختلاف في طول الأطراف.
- تحسين المرونة، والمشي، ونطاق الحركة.
- منع مضاعفات تفاوت أطوال الأطراف، مثل ألم الظهر، أو الوركين، أو الكاحلين، أو الركبتين.
هل تُعتبر عمليات إطالة الأطراف خطيرة؟
لا، حيثُ تُعتبر هذه العمليات آمنة ولكن في بعض الحالات النادرة قد تُسبب بعض من الآثار والمضاعفات، وسيتخذ الطبيب جميع الاحتياطات لتفادي حدوثها، ومن الأمثلة عليها:
- تيبّس المفاصل أو العضلات.
- إصابة العظام أو موقع الشق بالعدوى.
- النزيف.
- عدم تماسك العظام بشكلٍ صحيح.
- عدم الوصول للطول المطلوب.
- تعرض الأعصاب أو العضلات للتلف.