يُعد فحص التصوير الإشعاعي للثدي أو الماموغرام (Mammogram) أحد أهم الطرق التشخيصية لأمراض الثدي عامةً وسرطان الثدي خاصةً، حيث يلجأ الطبيب عادةً لإجراء تصوير الثدي بتقنية الماموغرام للتحقق من أي أعراض مثيرة للشك أو عند ملاحظته أي نتائج غير طبيعية سرطان الثدي في فحوصات أو صور أخرى.
جميع المقلات والمشاركات الطبية
أهمية فحص التصوير الإشعاعي للثدي
إن للتصوير الإشعاعي للثدي دور هام جدًا في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يمكن لهذه الصورة اكتشاف الخلايا السرطانية قبل أن تظهر أي أعراض أو مؤشرات على المريضة، مما يساهم في تقليل احتمالية التعرض لمضاعفات سرطان الثدي بنسبةٍ كبيرة.
أنواع التصوير الإشعاعي للثدي
هناك نوعان من فحص التصوير الإشعاعي للثدي، هما:
- صورة ثنائية الأبعاد للثدي (تصوير الثدي الإشعاعي العادية).
- صورة ثلاثية الأبعاد للثدي (تصوير الثدي بالدمج المقطعي).
متى يجب إجراء فحص التصوير الإشعاعي للثدي؟
يوصي الأطباء عادة بإجراء إجراء فحص التصوير الإشعاعي للثدي كالآتي:
- إجراؤه فورًا للسيدات اللاتي تظهر عليهن أعراض قد ترتبط بسرطان الثدي أو أمراضه.
- إجراؤه كل عامين تقريباً للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 74 عامًا ممن يملكن عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي أكثر من غيرهن، وذلك بهدف الكشف عن أي تغيرات أو إصابة مبكرة بسرطان الثدي.
أما النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 49 عامًا فيجب عليهن استشارة الطبيب بشأن ضرورة أو فائدة إجراء الماموغرام بالنسبة لهنّ.
إجراءات تحضيرية قبل التصوير الإشعاعي للثدي
في حال قرر الطبيب تحديد موعد لإجراء فحص التصوير الإشعاعي للثدي، فهنا يجب الأخذ بالاعتبار ما يلي:
- إعلام الطبيب ما إذا كان هناك حمل أو رضاعة طبيعية.
- تحديد وقت مناسب لإجراء الصورة؛ ويُفضل أن يكون بعد الدورة الشهرية بأسبوع أو أسبوعين تجنبًا لأي ألم قد تشعر به السيدة قبل الدورة الشهرية وأثنائها.
- عدم استخدام مزيلات العرق أو أي مستحضرات أو مساحيق أو عطور على منطقة الصدر وتحت الإبط.
- ارتداء ملابس سهل التعامل معها؛ كارتداء ملابس من قطعتين، إذ يجب على السيدة خلع جميع ملابس الجزء العلوي من الخصر إلى الأعلى بما فيها حمالة الصدر، ويمكنها الاستمرار في لبس البنطال أو التنورة أثناء التصوير.
كيف يتم التصوير الإشعاعي للثدي؟
إن تجربة فحص تصوير الثدي ليست للكشف عن سرطان الثدي بتلك الصعوبة، إنما هي بسيطة ولكنها تحتاج إلى تعاون المريضة مع المختص للحصول على الصورة المطلوبة بشكل واضح، وتشمل الخطوات الآتي:
- ترفع المختصة الثدي وتضعه على سطح جهاز الماموغرام برفق.
- تقوم المختصة بإنزال لوحة علوية لتثبيت الثدي وتضغط عليه بعض الشيء لضمان عدم تحركه من مكانه؛ وهذا يساعد على التقاط الصورة بسرعة دون الحاجة إلى التكرار والتعرض للإشعاع مدة أطول، وقد تشعر المريضة هنا ببعض الانزعاج نتيجة الضغط.
- بمجرد التقاط الصورة سوف يزول الضغط عن الثدي وستُرفع اللوحة عنه، ويلي ذلك تكرار نفس الخطوات للثدي الآخر.
- تقوم المختصة بقلب الجهاز استعدادًا لالتقاط الصورة الجانبية وتطلب من المريضة رفع يدها ووضعها خلف الجهاز وتثبت الثدي بنفس الطريقة السابقة وتكرر نفس الخطوات للثدي الآخر.
بناءً على ما سبق؛ ستقوم المختصة بتصوير كل ثدي صورتان واحدة عمودية والأخرى جانبية، بمجموع أربع صور في نهاية المطاف.
ما بعد التصوير الإشعاعي للثدي
تقوم المختصة بالتأكد من أن جميع الصور جيدة وواضحة قبل خروج المريضة بهدف إعادة الإجراء في حال كان هناك أي خلل يحتاج إعادة فحص التصوير
الإشعاعي للثدي، وفي حال كانت الصور وافية بالغرض يمكن للمريضة حينها ارتداء ملابسها ومغادرة العيادة.
تحليل نتائج التصوير الإشعاعي للثدي
عند طلب الطبيب فحص التصوير الإشعاعي للثدي فإنه غالبًا ما يبحث عن تغيرات معينة في الثدي تُظهرها هذه الصورة، من هذه التغيرات التي قد تظهر في الصورة ما يأتي:
التكلسات
وهي رواسب من الكالسيوم تتراكم داخل أنسجة الثدي وتظهر على شكل بقع بيضاء صغيرة أو كبيرة في صورة الماموغرام.
الكتل
وهي أنسجة غير طبيعية ذات حواف وشكل مختلفة عن باقي أنسجة الثدي، قد تكون هذه الكتل عبارة عن أحد التالي:
- أكياس بسيطة مملوءة بالسوائل (غالباً ما تكون حميدة غير سرطانية).
- كتل صلبة وهي الأكثر قلقًا وفي حال ملاحظتها فإن الطبيب قد يطلب إجراء فحوصات أخرى أو خزعة للتأكد من منها.
عدم تماثل الأثداء
ويظهر في صور الثدي على شكل مناطق بيضاء تبدو مختلفة عن نمط نسيج الثدي الطبيعي كعرض عن سرطان الثدي ، والتي تدل على أن هذه المنطقة من الثدي ذات كثافة متزايدة مقارنة بالمنطقة المقابلة لها في الثدي الآخر، وهي تحتاج مزيد من الفحوصات للتأكد من ماهيتها والكشف عما إن كانت سرطانية أم لا.
تشوهات
ويبحث هنا الطبيب عن أنسجة ثدي مختلفة عن الطبيعية أو مشدودة نحو نقطة معينة، فقد يكون ذلك ناجم عن أحد التالي:
- وضعية الثدي أثناء التصوير .
- التعرض لإصابة سابقة.
- علامة على الإصابة بسرطان الثدي.
وهنا يجب إجراء فحوصات أخرى للتأكد من الحالة.
كثافة الثدي
بحيث يقيم كثافة الثدي وهي مقياس لمقدار الأنسجة الغدية والليفية في الثدي مقارنة بالأنسجة الدهنية فيه، فإذا كانت الأنسجة الليفية والغدية أكثر من الأنسجة الدهنية فيطلق على الثدي في هذه الحالة اسم (ثدي كثيف) وهو أمر طبيعي
ولكن النساء ذوات الأثداء الكثيفة يكن أكثر عُرضة قليلاً للإصابة بسرطان الثدي بالنسبة للأخريات.
ملاحظة:
في بعض حالات فإن كثافة الثدي المرتفعة تحول دون ظهور بعض الأنسجة السرطانية في فحص التصوير الإشعاعي للثدي وهذا قد يؤدي إلى نتيجة سلبية كاذبة.
هل هناك مخاطر التصوير الإشعاعي للثدي؟
لا، فهو إجراء آمن ولا يشكل خطر حقيقي على الصحة.