مدونة مستشفى الكندي الطبية
Image default
أمراض المسالك البوليةالصحة و الطب

البواسير

لبواسير هي انتفاخ مجموعة الأوردة التي توجد تحت الأغشية المخاطية التي تبطّن القسم السفلي من المستقيم ومنطقة الشرج، إذ تمتد جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انتفاخ الأوردة وتهيجها، خاصة عند التبرز، وإليك أسباب و أعراض وطرق علاج البواسير.

جميع المقلات والمشاركات الطبية 

لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني

أنواع البواسير

بشكل عام تُقسم هذه الحالة إلى نوعين رئيسيّين، هما:

البواسير الداخلية

تحدث في الجزء السفلي من المستقيم، يتميّز هذا النوع بأنّه غير مؤلم حتى مع حدوث النزيف الدموي من المستقيم، وقد تظهر مشكلة جديدة عندما يتدلّى أو يمتدّ الباسور الداخلي إلى ما بعد فتحة الشرج، وقد ينتج عنه تجمع كميات صغيرة من مخاط وبقايا البراز مما يسبّب الحكة الشرجية.

البواسير الخارجية

تحدث أسفل الجلد المحيط بفتحة الشرج، ويُعدّ هذا النوع أكثر إزعاجًا من الداخلية، وذلك لأنّ طبقات الجلد التي تغطي الباسور الخارجي تصبح متهيّجة ومتآكلة.

في بعض الأحيان تتكوّن جلطة دموية داخل البواسير الخارجيّة مما يسبّب ألم مفاجئ وشديد، وبعد تلاشي الجلطة عادةً ما تترك وراءها كتلة من الجلد الزائد أو العلامة الجلدية المزعجة.

أسباب البواسير

أسباب هذه الحالة غير معروفة إلى الآن ولكن هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة ومنها:

اضطراب حركة الأمعاء

يعد الإمساك المزمن أحد أبرز أسباب البواسير، فهو يترافق مع الشدّ لتحريك البراز، وهذا يزيد من الضغط على جدران الأوعية الدموية في المنطقة. 

الحمل

و أسباب البواسير يعود في ذلك إلى ما يلي:

  • تؤدي هرمونات الحمل إلى استرخاء وانتفاخ الأوردة.
  • تزداد فرصة حدوث الإمساك خلال الحمل، كما تضعُف أنسجة المستقيم.
  • زيادة وزن الجنين يسبّب ضغط إضافي على المستقيم.

الجلوس لفترات طويلة

إنّ اتباع نمط حياة خامل، أو العمل في وظيفة تتطلب البقاء بوضعية الجلوس لفترات طويلة، أو الجلوس لمدة طويلة على المرحاض يؤدي إلى تجمّع الدم في منطقة الشرج مما يسبّب الضغط على جدران الأوعية.

النظام الغذائي

إنّ انخفاض كميّة الألياف في النظام الغذائي قد يزيد من فرص حدوث باسور بسبب الإمساك.

رفع الأشياء الثقيلة

قد تنتج عن رفع الأشياء الثقيلة بصورة متكرّرة.

التقدم في العمر

بالرغم من أنّها تحدث في أي عمر إلا أنّها أكثر شيوعًا لدى البالغين الذين تجاوزوا 50 عامًا، إذ يُصبح نموّ الأنسجة في منطقة الشرج أضعف من قبل.

السمنة

تزداد فرص الإصابة بالبواسير مع البدانة أو زيادة الوزن؛ إذ يسبّب الوزن زيادة الضغط في منطقة البطن.

العوامل الوراثية

تزداد فرص الإصابة بالبواسير إذا كان الوالدين أو أحد أفراد الأسرة الآخرين كالأخ أو الأخت قد أصيب بهم سابقًا.

أعراض البواسير

تختلف أعراض البواسير بناءً على النوع كما يلي:

أعراض الباسور الداخلي

عادةً لا يُرافق هذه الحالة ألم أو أعراض أخرى، لذلك يجهل الكثير من المرضى إصابتهم بـ البواسير الداخلية، بينما قد يظهر الألم عندما يتدلّى الباسور الداخلي ويمتدّ إلى ما بعد فتحة الشرج، وفي بعض الأحيان قد يلاحظ المريض أعراض تدل على نزيف المستقيم، وتتمثل بوجود دم على المناديل المستخدمة لتنشيف المنطقة، أو وجود دم مع البراز.

أعراض أسباب علاج البواسير

أعراض الباسور الخارجي

تشمل أعراض هذه الحالة ما يأتي:

  • الشعور بالحكة في منطقة الشرج.
  • الإحساس بكتلة صلبة مؤلمة بجانب فتحة الشرج.
  • ألم في فتحة الشرج لا سيّما عند الجلوس.
  • نزيف من المستقيم.

تشخيص البواسير

يتم تشخيص بواسير الخارجية من خلال الفحص البدني والذي يشمل فحص فتحة الشرج والمستقيم وملاحظة أي انتفاخات في الأوعية الدموية، أما بالنسبة للبواسير الداخلية فيتم تشخيصها من خلال فحوصات أخرى تشمل:

تنظير الشرج

يتم من خلال إدخال أنبوب مُضاء في فتحة الشرج، وذلك للتحقّق من بطانة فتحة الفرج والمستقيم والتأكد من وجود البواسير الداخلية.

التنظير السيني

يتم من خلال إدخال أنبوب مرن وقصير ومُضاء داخليًا في المستقيم ليصل إلى الأمعاء الغليظة، ثم يتم نفخ الهواء في الأمعاء لتسهيل رؤية جميع التفاصيل، وفي الحقيقة يمكن من خلال هذا التنظير فحص الجزء الداخلي لجزء من الأمعاء الغليظة، ومعرفة سبب المشاكل الهضمية مثل؛ الإسهال، و الإمساك، والنزيف.

علاج البواسير

العلاجات المنزلية

تساعد مجموعة علاجات منزلية على تخفيف الألم والتورم المرافق للحالات البسيطة من البواسير، وتشمل:

  • تناول الغذاء الغني بألياف الذي يساعد على تليين البراز وسهولة إخراجه.
  • استخدام كريمات موضعية التي لا تحتاج لوصفة طبية.
  • عمل مغطس أو حمام المقعدة الذي يحتوي على الماء الدافئ لمنطقة الشرج.
  • تناول مسكنات الألم الفموية مثل؛ باراسيتامول (Panadol) لتخفيف الألم.

علاجات طفيفة التوغل

تحتاج الحالات الشديدة و المزمنة من البواسير إلى مراجعة الطبيب، وقد يقوم الطبيب بأحد إجراءات ذات التدخل الجراحي البسيط لإيقاف النزيف وتخفيف الألم داخل العيادة وبدون استخدام مخدر عادةً، والتي تشمل:

الربط بالشريط المطاطي

يتم من خلال ربط قاعدة البواسير الداخلية بالشريط المطاطي مما يؤدي إلى قطع الدم عنها وسقوطها خلال أسبوع.

المعالجة بالتصليب

يتم من خلال حقن محلول كيميائي يساعد على تقلّص البواسير.

التخثر الدموي

يعتمد أسلوب التخثر على استخدام الليزر، أو الحرارة، أو الأشعة تحت الحمراء للتخلص من البواسير الداخلية.

العلاجات الجراحية

في حال لم تنجح الـ علاجات السابقة في علاج هذه الحالة، أو في حال كانت الباسور كبيرة الحجم

قد ينصح الطبيب بإجراء أحد التالية:

استئصال البواسير

علاج البواسير تُعدّ إزالتها جراحيًّا الأسلوب العلاجي الأكثر فعالية للحالات الشديدة أو التي تتكرر، وقد يتم هذا الإجراء بعد إخضاع المريض للتخدير الموضعي، أو النخاعي، أو العام.

تدبيس البواسير

تستخدم عملية تدبيس أو تثبيت البواسير عن طريق الدبابيس ل علاج البواسير الداخلية عادةً، إذ تمنع تدفق الدم إلى الأوعية الدموية المصابة بالحالة.

موقع مستشفى الكندي

مقالات ذات صلة

علاج مقاومة الأنسولين عند النساء

كاتب أول

أدوية السهر و التركيز

كاتب أول

فيتامينات تنشيط الذاكرة

كاتب أول

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد

Privacy & Cookies Policy