قرحة المعدة
قرحة المعدة أو القرحة الهضمية بالمعدة (Gastric ulcer) هي أحد أشكال القرحة الهضمية، وتتمثل بظهور تقرحات مفتوحة على بطانة المعدة مرتبطة بانخفاض سماكة طبقة المخاط التي تحمي المعدة من عصارات وإفرازات الجهاز الهضمي، ولعلك تساءلت: ما هي أعراض قرحة المعدة ؟ وكيف يمكن علاجها؟
لزيارة موقع مستشفى الكندي الإلكتروني
أعراض قرحة المعدة
قد تكون هذه الحالة بلا أعراض قرحة المعدة، وغالباً ما تظهر الأعراض مع الوقت عند زيادة شدة التقرحات، وتتمثل بالشعور بألم البطن الشبيه بالحرق أو النخر، والذي قد ينتشر من منتصف البطن حتى الرقبة، وغالبًا ما يبدأ خلال ساعات من تناول الطعام، وقد يستمر من بضع دقائق إلى ساعات، وقد تسبب استيقاظ الشخص من نومه، ومن الأعراض الأخرى ما يلي:
- عسر الهضم.
- حرقة المعدة أو ارتداد أحماض المعدة.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالشبع بسرعة.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- فقدان الوزن.
- الانتفاخ أو التجشؤ بعد تناول الأطعمة الدهنية. قرحة المعدة
أسباب القرحة في المعدة
يعود حدوث القرحة الهضمية بالمعدة إلى سببين رئيسيين؛ هما:
- جرثومة المعدة (البكتيريا الملوية البوابية).
- الإفراط في استخدام مسكنات الألم أو مضادات الالتهابات غير الستيرويدية (مثل الآيبوبروفين).
كلا السببين يؤثران في قدرة المعدة على مواجهة الأحماض التي تفرزها لهضم الطعام.
تشخيص القرحة في المعدة
يتم تأكيد الإصابة بها من خلال إجراء تنظير الجهاز الهضمي العلوي، كذلك قد يُجري الطبيب فحص البراز أو الدم أو فحص التنفس للكشف عن جرثومة المعدة، وقد يطلب صورة مقطعية للبطن، فأعراضها وحدها ليست كافية للتشخيص.
علاج قرحة المعدة
قد تختلف الخطة العلاجية لقرحة المعدة من شخصٍ لآخر اعتمادًا على شدة الحالة ومسببها، وبشكلٍ عام فإنها قد تتضمن ما يلي: على سبيل المثال
الأدوية المضادة للحموضة: يتم استخدام مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول وإيزومبرازول لتقليل إفراز الحمض المعدي وتساعد على شفاء القرحة.
المضادات الحيوية: إذا تم تشخيص قرحة المعدة بسبب عدوى المعدة ببكتيريا Helicobacter pylori، قد يتم وصف مضادات حيوية مثل الأموكسيسيلين والكلاريثرومايسين والميترونيدازول للقضاء على العدوى.
تجنب المسببات: تجنب المسببات المحتملة للقرحة مثل التدخين والكحول والمسكنات اللاستيرويدية والأطعمة الحارة والدهنية.
التغذية السليمة: ينصح بتناول وجبات صغيرة بشكل منتظم وتجنب تناول الطعام والشراب قبل النوم.
التقليل من الضغط النفسي: يعتبر التوتر النفسي عاملاً مساهمًا في تفاقم قرحة المعدة، لذا يجب ممارسة تقنيات الاسترخاء والتخلص من التوتر.
هذه الإرشادات تعطى كعلاجات عامة ولكن يجب عليك استشارة الطبيب المعالج لتقييم حالتك الشخصية ووضع خطة علاج ملائمة.
المضادات الحيوية
للقضاء على جرثومة المعدة، وفي الغالب يتم وصف نوعين من المضادات الحيوية لفترة 2-3 أسابيع.
مضادات الحموضة
مثل: إيزوميبرازول أو نيكسيوم (®Nexium) والتي تقلل إنتاج أحماض المعدة أو تعزز القدرة على التصدي لها، وقد يصفه الطبيب لشهرين أو أكثر تبعاً للحالة.
الامتناع عن استخدام الأدوية المسببة للقرحة
بحيث يتم استبدال مسكنات الألم أو مضادات الالتهابات غير الستيرويدية بأدوية أخرى أكثر أمانًا على المريض في حال الحاجة لاستخدامها.
أسئلة شائعة
هل يمكن الوقاية من قرحة المعدة؟
تجنب تناول المواد المهيجة: قد يسبب تناول بعض الأطعمة والمشروبات المهيجة مثل القهوة، والشوكولاتة، والكحول، والتوابل، تهيج المعدة وزيادة خطر الإصابة بقرحة. من الأفضل الامتناع عن تناول هذه المواد أو تقليل استهلاكها.
الحد من تناول المسكنات غير الستيرويدية: المسكنات غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الأسبرين والإيبوبروفين يمكن أن تزيد من خطر تطور قرحة المعدة. إذا كنت بحاجة إلى استخدام مثل هذه الأدوية بانتظام، فتحدث مع طبيبك حول الجرعة المثلى وفترات استخدامها.
الإقلال من التوتر: التوتر النفسي يمكن أن يزيد من خطر تطور قرحة المعدة وتفاقم الأعراض. حافظ على التوازن النفسي والبحث عن طرق للتغلب على التوتر مثل التمارين الرياضية والاسترخاء.
تجنب التدخين: التدخين يزيد من احتمالية تطور قرحة المعدة ويعرقل عملية الشفاء. إذا كنت مدخنًا، فحاول الإقلاع عن التدخين.
تناول وجبات صحية ومتوازنة: الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن يساعد على تعزيز صحة المعدة. تجنب الأطعمة الدهنية والحارة والحمضية والمقلية بشكل زائد.
تجنب التوتر الجسدي: تجنب الصيام الطويل المدة، وتناول الوجبات الصغيرة والمتكررة على مدار اليوم بدلاً من الوجبات الكبيرة. ذلك يساعد على الحفاظ على توازن حمض المعدة ومنع إفراز الأحماض بشكل زائد.
ومن المهم أن تتذكر أنه إذا كان لديك أعراض تشير إلى قرحة المعدة مثل آلام المعدة المستمرة أو الانتفاخ أو الغثيان، يُنصح بإجراء فحص طبي للتشخيص والعلاج المناسب.
هل القرحة في المعدة خطيرة؟
لا تعد القرحة الهضمية بالمعدة خطيرة في حال تمت السيطرة عليها وعلاج بطريقة مناسبة، أما إبقائها دون علاج فقد يتسبب بزيادة احتمالية تمزقها وحدوث نزيف داخلي، ويصاحب حدوث ذلك الأعراض التالية:
- الغثيان.
- التقيؤ المصحوب بالدم.
- ظهور دم في البراز، أو البراز الداكن.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- ألم الظهر.
- فقر الدم.
هل يمكن أن تتحول قرحة المعدة إلي سرطان؟
نعم ولكن ليس بالضرورة، و كما تزداد فرصة تحول القرحة الهضمية بالمعدة إلى سرطان في حالات التدخين أو تدخين التبغ.
ومع ذلك، إذا تم تجاهل وعدم علاج قرحة المعدة لفترة طويلة، فقد يحدث تغير في خلايا الجدار المعدي ويزداد خطر تطور سرطان المعدة. لذلك، من المهم أن يتم تشخيص وعلاج قرحة المعدة في وقت مبكر للوقاية من أي مضاعفات قد تحدث.
إذا كنت تعاني من أعراض مثل آلام المعدة المستمرة أو الانتفاخ أو فقدان الوزن غير المبرر، يُنصح بإجراء فحص طبي لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
هل يمكن علاج القرحة في المعدة بالجراحة؟
تتضمن الجراحة لعلاج قرحة المعدة إجراء عملية لإزالة الجزء المتضرر من المعدة وإغلاق القرحة. قد يتطلب الأمر أيضًا استئصال الأورام السرطانية إذا تم اكتشافها خلال الجراحة.
يجب ملاحظة أن العلاج الجراحي لقرحة المعدة يتطلب فترة نقاهة طويلة ويحتاج المريض إلى اتباع نظام غذائي خاص وتغييرات في نمط الحياة للتعافي بشكل صحيح.
ينبغي على المرضى التشاور مع الأطباء المتخصصين لتقييم حالتهم بشكل دقيق وتحديد العلاج الأكثر مناسب لهم.
الموقع الالكتروني لمستشفى الكندي